خوف ورعب في أوساط سكان درافور بعد انتشار قنابل يدوية تم الترويج لصناعتها في وسائل التواصل الإجتماعي

0

زادت حدة الصراع في غرب دارفور بشكل رهيب الأيام الماضية، وخصوصا في منطقة الكرينك التي تبعد ثمانين كيلومترا عن عاصمة الولاية الجنينة، التي شهدت قتال دامي بين القبائل القاطنة فيها، خلفت مقتل أكثر من مائتي شخص وجرح 220 آخرين حسب وسائل الإعلام السودانية، يحدث هذا في ظل عجز حاكم الإقليم مني مناوي أركو عن التحكم في الوضع وهو الذي تسلم زمام الأمور في الثالث من ديسمبر 2020، ووعد بإحقاق السلام في المنطقة، ولكن ما يحدث الآن يعكس تماما وعود الأخير.

ولعل من بين الأسباب التي أدت إلي زيادة حدة القتال والدموية في المنطقة هي ما روجت له بعض مواقع التواصل الإجتماعي من وصفات وخلطات رهيبة لصناعة قنابل يدوية بوسائل بسيطة وفي متناول الجميع، حيث نشرت استعمال مسحوق فلاش المستخدم لأغراض التنظيف وألمنيوم التعليب، إضافة إلي البنزين والمسامير، مشيرة إلي أن مزج هذه المكونات بإمكانه إحداث انفجارات مهولة، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يسعون إلي تجربتها في أرض الواقع.

وبحسب شهود عيان من القاطنين في منطقة القتال الدموي فإن هذه القنابل تم مشاهدتها بأيدي المقاتلين المشاركين في النزاع، حيث تم استعمالها لإضرام النار في المنازل والسيارات والمخازن الخاصة بالمحاصيل الزراعية، وهو ما بث الرعب والفزع في أوساط السكان المدنيين، وجعل البعض منهم يغادرون منازلهم وأراضيهم خوفا علي حياتهم وحياة أولادهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.