رئاسة جنوب السودان الجديدة تجتمع لأول مرة
اجتمعت رئاسة جنوب السودان الجديدة، الأربعاء، لأول مرة بحضور سلفاكير ميارديت ونائبه الأول الدكتور رياك مشار، وسط خلافات بشأن الحقائب الوزارية تهدد مفاوضات السلام بالعودة للمربع صفر.
ووفق ما جاء في شبكة “العين الإخبارية” فإن اجتماع رئاسة الجنوب ضم إلى جانب الرئيس ونائبه الأول، كلا من النواب الـ4 وهم جيمس واني إيقا، وتعبان دينق قاي، بالإضافة إلى زوجة الرئيس الراحل جون قرنق، ربيكا نياندينق دمبيور وحسين عبدالباقي” .
وقالت مصادر إن الاجتماع ناقش سرعة التوصل إلى اتفاق بشأن التشكيل الوزاري، والمصالحة الشاملة بين جميع المكونات إضافة إلى التوترات الأمنية التي شهدتها بعض المناطق.
وأدى زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار اليمين الدستورية نائباً أول لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، السبت الماضي، بجانب النواب الآخرين.
ووقّع سلفاكير ومشار وجماعات المعارضة اتفاق سلام بالخرطوم أنهى نزاعا استمر 5 سنوات في أغسطس/آب من العام الماضي،
وبينما كان مسار التشكيل قاب قوسين أو أدنى على ضوء الخارطة التي رسمت معالمها اتفاقية السلام الموقعة بين الفرقاء الموقعة في سبتمبر/أيلول 2018، إلا أنها اصطدمت مجددا بصدام حول بعض الوزارات أعاد عقارب التشكيل إلى حقبة التجاذبات.
وكانت المعارضة والحكومة أكدتا أن حسم الملف بين الجانبين سيتم خلال الـ48 ساعة المقبلة، إلا أن مصادر أشارت إلى أن الخلاف ما زال كبيرا بين الجانبين.
وبرز المد والجزر المتبادل بين سلفاكير ومشار في رئاسة جنوب السودان حول العديد من الحقائب الوزارية أبرزها النفط، والمالية إلى جانب الخارجية، ما يثير مخاوف كثيرين بانهيار الشراكة بين الفرقاء مثلما حدث في السابق.
وكشف الناطق الرسمي باسم المعارضة المسلحة بجنوب السودان، مناوا بيتر جاتكوث، لـ”العين الإخبارية” إن “تأخر الفرقاء في إعلان أسماء الوزراء يعني عدم الالتزام بنص الاتفاق الخاص بطريقة الاختيار”.
ونابع بيتر أنه “وفقًا لمعادلة اقتسام السلطة الواردة في اتفاقية السلام، فإنه يجب أن تختار الأطراف تباعا”، مشيراً إلى أن “قائمة المعارضة بأسماء الوزراء جاهزة بجانب قائمة البرلمانيين”.
وفي أعقاب اتفاق الفرقاء سادت شوارع جوبا فرحة غامرة إلا أن المخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة حاضرة، .
ويتوقع الناطق الرسمي باسم المعارضة المسلحة مناوا بيتر توقع حسم ملف إعلان الحقائب الوزارية، خلال الـ48 ساعة المقبلة وهي ذات التصريحات التي أطلقتها مصادر حكومية.
وأدى زعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار اليمين الدستورية نائبا أول في رئاسة حكومة الجنوب بقيادة سلفاكير ميارديت، السبت الماضي، بجانب 5 نواب آخرين.
وكان الاثنان قد وقعا اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول 2018 بعد سلسلة من الاتفاقات التي لم تنجح في إنهاء الصراع الأهلي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشرد ثلث السكان ودمر اقتصاد هذا البلد.