أدى رياك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان، اليوم السبت، اليمين الدستورية نائبا أولا للرئيس سلفا كير ميارديت، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة والمعارضة برعاية سودانية.
ووفقا لموقع “سودان تريبيون“، أدى أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في جنوب السودان اليمين الدستورية أمام الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار .
وتقابل سلفاكير ورياك مشار يوم الخميس الماضي وأعلنا أنهما بصدد تشكيل حكومة وحل المشكلات العالقة، ومنها توحيد الجيش، في غضون الأيام المقبلة.
وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير قد أصدر عددا من القرارات الرئاسية أمس الجمعة، بحل الحكومة الحالية وتعيين نواب الرئيس الخمسة، بموجب اتفاق السلام النشط، كما أعلن، يوم السبت الماضي، موافقته على مطلب أساسي للمعارضة، هو “العودة إلى نظام فدرالي لعشر ولايات”، ما يمهد لتشكيل حكومة وحدة لإنهاء الحرب الأهلية.
ويتعرض سلفا كير، وزعيم المتمردين رياك مشار إلى ضغوط دولية متزايدة لحل خلافاتهما بحلول 22 فبراير/ شباط الجاري، وتشكيل حكومة وحدة كجزء من اتفاق سلام.
وتخطى كير ورياك مشار مهلتين سابقتين، للتوصل إلى سلام لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل 380 ألف شخص على الأقل، وعانى الملايين على أثرها من الفقر الشديد.
وفي السياق ذاته يشكل عدد الولايات نقطة خلافية إذ ستحدد حدود الولايات توزيع السلطة في البلاد، فعندما استقل عن السودان في 2011، كان جنوب السودان يضم عشر ولايات بحسب دستور البلاد، زاد كير عددها في 2015 إلى 28، ولاحقا إلى 32.
وبهذا يكون جنوب السودان بدأ فصلا جديدا عقب التوصل إلى سلام هش لوضع حد للحرب، بتشكيل الزعماء المتنافسين حكومة ائتلافية.
وقال رياك مشار أمام عدد من الدبلوماسيين وممثلي دول الجوار، بينهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان: “أقسم أن أكون وفيا لجمهورية جنوب السودان”.
وانهار اتفاق تقاسم السلطة بين كير و رياك مشار مرتين في السابق، خلال الصراع الذي بدأ عام 2013 وقتل خلاله ما يقرب من 400 ألف شخص.
وفشلت محاولات عدة لإنهاء القتال في جنوب السودان، لكن الضغوط الدولية المكثفة أسفرت عن توقيع اتفاق سلام في 2018.
وأرجأ كير ومشار خلال العامين الماضيين المهلة الزمنية لاتخاذ خطوة حاسمة لتشكيل حكومة ائتلافية، لكنهما أعلنا الخميس، قبل يومين من الموعد النهائي، موافقتهم على تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات في غضون 3 سنوات.
