سرمين السورية تدفع ثمن رفضها الخضوع ” للجولاني “
أكدت بعض المصادر المحلية في بلدة سرمين الواقعة شمال إدلب أن شبح المجاعة بدأ يدق أبواب البلدة وذلك بعد الحظر الذي فرضته ما تسمى “هيئة تحرير الشام ” .
حيث أنه فُرض في 25 تموز الفائت حجر صحي من قبل وزارة الصحة في حكومة ” الإنقاذ ” بسبب اكتشاف إصابة امرأة بفيروس كورونا المستجد .
وقامت ” هيئة التحرير ” التابعة ل “جبهة النصرة ” بشل الحركة التجارية في سرمين وفرضت إغلاق المحال التجارية والبسطات ، ومنعت دخول السيارات المحملة بالخضار والفواكه إليها .
باستثناء بعض المساعدات الغذائية من المنظمات الدولية و التي يشرف على توزيعها ما يسمى ” المجلس المحلي ” المعيّن من طرف حكومة “الإنقاذ” على أعضائه والمحسوبين عليه .
كما يترافق مع الحصار نفاذ أغلب المواد الغذائية الأساسية مما يرفع من حدة الوضع الصحي والغذائي المتدهور، وفقاً لما نقلته قناة العالم .
وعلى الرغم من حجر المرأة المصابة بالفيروس خارج حدود البلدة إلى أن الحصار يستمر وبشدة ، حيث يرى البعض أن هذا الإغلاق ليس إلا عقوبة للسكان الذين رفضوا الخضوع لسيطرة الجولاني ، رئيس تنظيم القاعدة السوري .
هذا وتبين أن الفيروس انتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي مثل أطمة وسرمدا ( شمال إدلب ) الأمر الذي أكده قيام حكومة الإنقاذ بعزل البلدات عن محيطها ، ولكن دون أي تصريح أو اعتراف من قبلها .
هذا وتسعى ” هيئة تحرير الشام ” إلى السيطرة على كامل مدينة إدلب التي تشهد تواجد العديد من الفصائل المسلحة على أرضها مما أدى إلى معارك واشتباكات كبيرة راح ضحيتها المئات .
وبرى بعض المراقبين أن حكومة أنقرة تهدف إلى تشكيل كيان جديد بقيادة الإرهابي أبو محمد الجولاني يكون ذو طابع حيادي غير مسلح .
حيث قام الأخير بفرض إغلاق جميع المكاتب والفصائل العسكرية في المدينة ، ما عدا مقرات غرفة عمليات الفتح المبين التابعة له .
ونص القرار على إغلاق التجمعات العسكرية في إدلب و ضواحيها ، ومنع تشكيل أي فصيل أو كيان عسكري لأي جهة كانت ، حيث تم إغلاق جميع مقرات مجموعات “حراس الدين” في كل منطقة جسر الشغور .