سلفاكير يُبدي استعداده لـ”الوساطة” بين الخرطوم وأديس أبابا
أبدى سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، استعداده للتوسط بين الخرطوم وأديس أبابا فيما يخص أزمة الحدود بين البلدين.
هذا وقد أكد مستشار سلفاكير، توت قلواك، أن رئيس جنوب السودان، أبدى استعداده خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، للعب دور الوسيط لحل الخلاف بين البلدين “السودان وإثيوبيا”، وفقاً لـ “الراكوبة نيوز”.
وبحسب بيان نُقل عن توت قلواك، جاء فيه أن “سلفاكير أبدى خلال الاتصال استعداده للتوسط بين السودان وإثيوبيا من أجل التوصل لحل سياسي ودبلوماسي لقضية الحدود وفق الحدود الدولية المعروفة”.
وأضاف البيان: “وذلك حفاظا على العلاقات الأخوية بين البلدين وحفظ السلام في الإقليم”.
وفي السياق أكد السودان من خلال تصريحات إعلامية على لسان وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، حرص بلاده على عدم اللجوء للحرب مع إثيوبيا.
لافتاً إلى الحاجة لحل الخلافات عبر الحوار والتفاوض بين البلدين “السودان وإثيوبيا”، وفقاً لما أورد “أخبار السودان”.
وجاءت هذه التصريحات عقب عودة عضو مجلس السيادة، كباشي، ووفده المرافق من العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأمس، في زيارة استغرقت يوماً واحداً.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام، فيصل مجمد صالح، الذي كان ضمن الوفد القادم من القاهرة، أن الوفد أطلع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تطورات الأوضاع بين السودان وإثيوبيا.
مشيراً إلى الزيارة تمثل أيضاً جزءً من برنامج متكامل لزيارات دول الجوار والبلدان الشقيقة لإطلاعها على حقيقة تطورات الأوضاع بالمنطقة.
وقال صالح: “نحتاح إلى معالجة قضايانا الخلافية ومشاكلنا عبر تكثيف الجهود السلمية التي ترتكز على الوسائل السياسية والدبلوماسية والحوار والتفاوض”.
مضيفاً “لا تعتزم القيام بأي أعمال عسكرية إلا إذا اضطرت إلى ذلك”، مشددا على أن السودان “لم يعتدِ على الأراضي وليس لديه أي مطامع فيها”.
مؤكداً أن السودان يكتفي برد العدوان مع الالتزام ببقاء قواته المسلحة داخل حدوده.
وفي المقابل قال السفير الإثيوبي في الخرطوم بيلتال أيميرو، الخميس، إن السودان استغل انشغال أديس أبابا في أزمة إقليم التيغراي وهاجمها وقتل مواطنيها رغمًا عن مساندتنا للخرطوم في أزماتها.
جاء ذلك التصريح خلال مؤتمر صحفي نظمته الخارجية السودانية ونشرت تفاصيله وكالة الأنباء الإثيوبية.
وقال أيميرو: “بينما كانت اللجنة الخاصة المشتركة تعمل لإيجاد حل ودي لمشكلة الحدود، وخلال انشغال الجيش الإثيوبي بالانتقال إلى تيغراي، استغل الجيش السوداني الوضع الداخلي في البلاد، ودخل الأراضي الإثيوبية ونهب الممتلكات”.
وتابع السفير الإثيوبي في الخرطوم قائلا: “أحرق الجيش السوداني معسكرات المدنيين، وقتل وهاجم معسكرات المدنيين، وقتل وهاجم الإثيوبيين في انتهاك اتفاقيات عام 1972″، وفقًا لموقع (المصري اليوم).
واستدرك بقوله: “ما فعله الجيش السوداني يخالف روح الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين، وسيطر الجيش السوداني على المعسكرات العسكرية الإثيوبية التي تم إخلاؤها”.