سوريا.. الأسايش تبسط سيطرتها على حي طي في مدينة القامشلي
قامت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا “الأسايش” بلقاء وجهاء عشائر حي طي في مدينة القامشلي، بعد أن بسطوا سيطرتهم على الحي قبل أيام.
وفي هذا الخصوص، قالت “الأسايش” إن مكتب العلاقات التابع لها استقبل اليوم “شيوخ ووجهاء عشائر الطبقة والرقة ودير الزور” في مدينة القامشلي، ثم نظم زيارة ميدانية لهم إلى حي الطي حيث التقى الوفد بأعضاء قواتها هناك”. بحسب روسيا اليوم.
وذكرت “الأسايش” أن أعضاء الوفد “أكدوا دعمهم ومساندتهم لقوى الأمن الداخلي وتمتين العلاقة الاجتماعية بين المكونات ومد جسور المحبة والتآخي والسلام بين كافة مكونات المنطقة والحفاظ على الأمن والأمان والسلم الأهلي”.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت “الأسايش” أن أعضاء من مكتب الصحة التابع لها، وبمشاركة فرق الطوارئ والإسعاف في إقليم الجزيرة، زاروا الحي “لتقديم المساعدات الطبية للمواطنين” وخاصة ما يتعلق منها بمواجهة فيروس كورونا. كما أعلنت “الأسايش” أنها وزعت أسطوانات من الغاز المنزلي مجانا على أهالي الحي، وبدأت في تخديمه وتأمين احتياجات سكانه
وكانت قد توصلت الأطراف المتنازعة في مدينة القامشلي ” الأسايش والدفاع الوطني” شمال شرق سوريا، إلى هدنة دائمة مشروطة بضمانة من قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية.
إذ أصدر المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، قبل يومين ، بيان بخصوص توقيع هدنة دائمة مشروطة في القامشلي، بحسب وكالة ستيب الإخبارية.
وقالت الأسايش في بيانها أنه: “بضمانة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية، تم التوصل إلى هدنة دائمة إن لم تظهر أي خروقات من ميليشيا الدفاع الوطني تجاه قواتنا”.
وأكد البيان على أنه: “يمكن لأهالي حي الطي الذين خرجوا من منازلهم بسبب التصعيد الذي قامت به الميليشيا و عليه كل من يرغب من الأهالي العودة لمنازلهم، مراجعة نقاطنا الأمنية لتأمين دخولهم و التأكد من سلامة ممتلكاتهم، غداً الاثنين 26 أبريل / نيسان”.
واختتم البيان مطمئناً سكان حي طي ومناطق سيطرة الأسايش بالقول: “إننا في قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا إذ نؤكد بأن حماية الأهالي هي من واجباتنا و أولوياتنا و بأن أهالي حي طي هم جزء أساسي من مدينة قامشلو مدينة التآخي و العيش المشترك، معاهدينهم ببذل الغالي و النفيس في الحفاظ على حياتهم آمنة كريمة”.
وكانت “الأسايش” دخلت الحي فجر يوم 24 من الشهر الجاري، إثر انسحاب قوات “الدفاع الوطني السورية” المدعومة من الحكومة السورية، وذلك بعد اشتباكات بدأت مساء 20 من أبريل الجاري، كانت شرارتها مقتل أحد أفراد “الأسايش” برصاص “الدفاع الوطني” على خلفية منع “الأسايش” قائد سرية طي للدفاع الوطني من الدخول إلى المدينة، وهو ما أدى إلى تبادل إطلاق النار أدى إلى مقتل أحد أفراد “الأسايش”، وهو قائد حاجز الوحدة خالد حاجي.
وفي السياق، قامت الشرطة العسكرية الروسية اليوم الأربعاء، بتسير دوريات في مدينة القامشلي السورية، لوقف الاشتباكات بين قوات الأسايش ووحدات الدفاع الوطني.
وفي هذا الشأن قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الأميرال ألكسندر كاربوف قوله انه “بعد صراع بين السكان العرب والأكراد، تقوم قوات الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات في أحياء مدينة القامشلي تغطيها المروحيات الروسية، من أجل منع الاستفزازات”.
وأضاف كاربوف أن “روسيا تبذل جهودها لحل الأزمة في القامشلي بمحافظة الحسكة”، مشيرا إلى أن جهود مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة، أدت إلى وقف إطلاق النار واستقرار الوضع في المدينة.