القامشلي .. هدوء حذر يسيطر على المدينة عقب انتهاء الهدنة

جانب من قوات الأسايش/ العربية
0

انتهت صباح اليوم، الهدنة المُعلنة منذ أمس، برعاية روسية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة السورية، بين قوات الأمن الداخلي الأسايش” وقوات سوريا الديمقراطية قسد” من جهة، وقوات “الدفاع الوطني” التابعة للجيش السوري من جهة أخرى.

وبدأ وقف إطلاق النار في القامشلي بتمام الساعة السادسة مساءً، أمس الجمعة، واستمر لغاية الساعة العاشرة صباح اليوم السبت، وسط هدوء حذر يسيطر على المدينة.

وبحسب ما ذكر موقع “العربي الجديد”، نقلاً عن مصادر وصفها بـ”المحلية”، قالت: إن “المدينة لم تشهد أية خروقات، غير أن الوضع الميداني لم يستقر بعد، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مصير الأحياء التي سيطرت عليها (الأسايش) في الأيام الأخيرة، ومصير قوات (الدفاع الوطني) المدعومة من الجيش السوري“.

وأضافت المصادر، أن “المفاوضات التي ترعاها روسيا تتواصل بين الجانبين، حيث قدم الجانب الروسي مقترحات بدخول الجيش السوري والشرطة التابعة له إلى حي طي الذي خسرته قوات (الدفاع الوطني) لصالح (الأسايش) خلال المعارك الأخيرة”.

لكن المصادر، قالت إن (الأسايش) رفضت المقترح الروسي، مشيرة إلى أنه “جرى تداول مقترح حل قوات (الدفاع الوطني) بموافقة الجيش السوري، مقابل حلول قوات الأخير مكان (الدفاع الوطني)”.

إلى ذلك، تواصلت التحشيدات العسكرية من الجانبين حيث أرسلت “قسد”، تعزيزات إلى القامشلي، في حين بعث فوج “طرطب” التابع الجيش السوري بأسلحة ومعدات عسكرية لدعم “الدفاع الوطني”.

وكانت “الأسايش” قد سيطرت بعد اشتباكات دامت 4 أيام، بشكل شبه كامل على حي الطي في القامشلي، الذي تتخذ منه قوات الدفاع الوطني السوري مربعاً أمنياً خاصاً بها داخل المدينة.

وأسفرت الاشتباكات خلال الأيام الماضية، عن وقوع عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.

ويحاول الجيش السوري دعم موقفه في القامشلي، عبر مدينة حلب التي تتواجد فيها قواته بشكل كبير.

حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له: إن “قوات النظام السوري تتجهز لفرض حصار على منطقة الشهباء بحلب، الذي يتشكل معظم سكانه من الكرد السوريين ونازحي عفرين بريف حلب”.

وقال المرصد، إن “قوات النظام قطعت الطريق الواصل ما بين حلب ومنطقة الشهباء، ومنعت وصول المواد الغذائية والوقود إليها”، مضيفاً أن “قوات النظام قامت أيضاً بإغلاق حاجز الجزيرة في حلب أمام الأهالي، وانتشرت دوريات في حي الأشرفية للتدقيق على الهويات وتفتيش المدنيين والتضييق عليهم”.

كما ذكر الرصد السوري، أن “طوابير من السيارات تشكلت أمام حاجز العوارض التابع لقوات النظام، بسبب التفتيش الدقيق، وذلك للتضييق على أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود، والضغط على (الأسايش) التي تشتبك مع قوات (الدفاع الوطني) في القامشلي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.