سوريا.. القاطرجي يوزع مساعدات لأهالي حلب قبيل الانتخابات

القاطرجي يوزع مساعدات لأهالي حلب قبيل الانتخابات
0

بدأ عناصر تابعون لعضو “مجلس الشعب” حسام القاطرجي ، بتوزيع مساعدات مالية وغذائية على عدد من العائلات في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، مساء أمس، الاثنين 3 من أيار.

وبحسب مصادر اعلامية محلية فإن التوزيع استهدف الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة، وشملت السلات الغذائية الأرز والبرغل والسكر وزيت الصويا ومعلبات، بقيمة تقدر بأكثر من 65 ألف ليرة سورية (نحو 22 دولارًا).

ووزع عناصر القاطرجي إلى جانب السلة الغذائية مبالغ مالية، تتراوح بين 25 ألفًا (8.4 دولارات) للعائلات التي لا يعمل أحد من أفرادها مع النظام، و50 ألفًا (16.8 دولارات) على العائلات التي لديها قتلى أو جرحى كانوا في صفوف قواته أو أبناء عاملين ضمن مؤسساته.

وبحسب المصادر، يتحدث فريق التوزيع عن دعم المدنيين بناء على توجيهات الرئيس الأسد، وعن استمرار المساعدات بعد الانتخابات، المقرر عقدها في 26 من أيار الحالي، وعن توفير فرص عمل للسكان.

استغربت نوال، وهي من سكان حي السكري، قيام العناصر بتسجيل اسمها الكامل من أجل توظيفها في دائرة الشؤون الاجتماعية، وقالت في حديثها لـ”عنب بلدي” إن رجلًا وامرأتان زاروا منزلها وطلبوا “دفتر العائلة”.

“سألوني عن زوجي فقلت أنه توفي بجلطة ولا معيل لي، فأعطوني مبلغ 50 ألف ليرة وسلة غذائية وسألوني عن رأيي بالانتخابات وإن كنت سأشارك أو لا فقلت لهم بالتأكيد سأشارك وانتخب بشار الأسد”، حسبما قالت، مشيرةً إلى خوفها من الاعتقال في حال قالت أمرًا مخالفًا.

وتابعت نوال أن عناصر قاطرجي، الذين يقاتلون لمصلحة رجل الأعمال ويحملون بطاقات أمنية، “يستخدمون أسلوب المخابرات في الترويج وعادة ينتظرون أن يجيبهم أحد بكلمة لا، وهذا ما لا يستطيع أحد قوله”، خاصة مع وقوع الأحياء الشرقية والجنوبية تحت سيطرة المخابرات الجوية والعسكرية، منذ أن وقعت تحت سيطرة النظام نهاية عام 2016، بعد حصار ومعارك شرسة سببت دمارًا واسعًا وانتهت بتهجير مقاتلي المعارضة وعائلاتهم.

وخلال وصول فريق التوزيع اليوم صباحًا إلى حي الميسر، توقف بعض الأولاد وهم ينادون “بالروح بالدم نفديك يا بشار”، فطلب منهم الموزعون أن يدلوهم على بيوتهم لإعطائهم المساعدات.

وقال إبراهيم، وهو أحد سكان حي الميسر الذين شهدوا وصول الفريق، “قاموا بحضن الأولاد وسألوهم عن بيوتهم، هم يستغلون الناس الذين يحتاجون الحصول على المساعدات عن طريق أي جمعية أو تاجر، خاصة خلال هذه الفترة بسبب الغلاء”، حسبما قال لـ”عنب بلدي”.

وأضاف إبراهيم أن حمولة سيارتين من المساعدات وزعت على العائلات في الحي، غير مستبعد مشاركة كل العائلات بالانتخابات، وإن كان ذلك “شكليًا”، خوفًا من الاعتقال أو الابتزاز من قبل عناصر القاطرجي أو عناصر الأفرع الأمنية واللجان الشعبية “الشبيحة”.

وسبق أن وزرع رجل الأعمال حسام قاطرجي، المنحدر من محافظة الرقة، مبالغ مالية بقيمة 25 ألف ليرة سورية (10 دولارات)، حين ترشح لعضوية “مجلس الشعب” عن حلب، في تموز من العام الماضي، مع نصف كيلو من لحم الغنم لكل عائلة في أحياء حلب الشرقية والجنوبية، بالإضافة لافتتاحه خيمًا لاستقبال المهنئين لترشحه وتقديم الضيافة لهم.

ومنذ أن أعلن بشار الأسد عن ترشحه لدورة رئاسية جديدة، في 21 من نيسان الماضي، بدأت أحزاب، وميليشيات، ومخاتير الأحياء، بالترويج لإعادة انتخابه من خلال توزيع الطعام والزيارات التي قامت بها لمنازل المدنيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.