لمحاكمة رموز النظام السابق.. الجنائية تأمل في تعاون مستمر مع الحكومة السودانية

جانب من المطلوبين للمحكمة الجنائية المصدر العين
0

عقب إعلان الحكومة السودانية أمس الأربعاء لاستعدادها مناقشة مسألة تسليم المتهمين المطلوبين للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بات في حكم المؤكد بأن محاكمة قادة النظام السابق بقيادة عمر البشير سوف تكون مسألة وقت ليس إلا .

تعاون بين الطرفين

وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد قالت بأن على الخرطوم تسليم المطلوبين المتهمين بارتكاب جرائم حرب في أقليم دارفور للجنائية في أقرب وقت ممكن .

حيث تزامن ذلك مع احتجاجات محسوبة على النظام السابق، انطلقت في العاصمة الخرطوم منددة بقرارات المحكمة الجنائية الدولية، ورافضة للوضع الاقتصادي الضاغط الذي يحدث في البلاد الآن .

وأوضح مجلس الوزراء الانتقالي في السودان بأن الحكومة السودانية تؤكد ” موقفها المعلن سابقا باستعدادها لمناقشة أمر مثول بقية المتهمين المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية، وذلك كجزء من سعي السلطات السودانية لتحقيق العدالة لضحايا الحرب في دارفور كشرط لازم لتحقيق السلام”.كما رحبت الحكومة السودانية بخطوة تسليم المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، “علي كوشيب نفسه في جمهورية أفريقيا الوسطى” .

اعتقال كوشيب

وكانت بنسودا قد أوضحت خلال تقديمها إفادة حول السودان في جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس “الأربعاء”، أن محمد علي عبد الرحمن الشهير بـ “كوشيب” بات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة في لاهاي بعد أن سلم نفسه طواعية في جمهورية أفريقيا الوسطى .

وطالبت بنسودا كافة أعضاء المجلس ببذل كل الجهد لتسليم (4) متهمين سودانيين آخرين بينهم الرئيس المعزول عمر البشير ليمثلوا أمام المحكمة في أقرب وقت ممكن .

وناشدت بنسودا من حكومة السودان الدخول في تفاوض من أجل تتبع مرتكبي الجرائم في درافور .

وأعلنت استعدادهم للتعاون مع الحكومة الانتقالية السودانية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بدارفور، ودعت المطلوبين في قضية دارفور إلى تسليم أنفسهم للمحكمة .

لا اتصال رسمي

ومن المعروف فإنه وحتى الآن لم تتلقى المحكمة الجنائية الدولية اتصالاً من الحكومة السودانية فيما يتعلق بتسلم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية .

ويتوقع أن تقوم الحكومة الانقالية السودانية خلال الفترة المقبلة بدراسة القضية جيداً، بجانب النظر في كل الاتجاهات فيما يتعلق بتسليم بعض رموز النظام السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية .

ولم تيأس المحكمة الجنائية عن تجديد دعواتها في كل مرة من أجل تسليم رموز نظام الإنقاد، والذين يتهم البعض منهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.