مظاهرات تنديد بالتطبيع مع إسرائيل في غزة والضفة الفلسطينية
خرج الفلسطينيون اليوم في الضفة الغربية وقطاع غزة في مظاهرات تنديد بالتطبيع العربي مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي قُبيل توقيع اتفاق التطبيع في أمريكا.
وداس المحتجون الفلسطينيون ضمن مظاهرات تنديد بالتطبيع مع إسرائيل على صور للرؤساء دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وقاموا بعدها بإحراق صورهم، بحسب رووداو.
كما حمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “التاريخ برحم الخونة” و “التطبيع خيانة”، حيث يجري في أمريكا مراسيم توقيع الاتفاقيتين الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
كما قامت مظاهرات تنديد بالتطبيع في كلٍّ من مدينة الخليل ونابلس، كما أنه من المقرر أن تخرج مظاهرة مماثلة في رام الله مقر القيادة الفلسطينية مساء اليوم.
وكان قد صرَّح في اجتماعه مع القيادة الفلسطينية، الرئيس محمود عباس منتصف آب بعد غعلان التطبيع معإسرائيل من قبل الإمارات، أن الفلسطينيين غير قلقين بشأن اتفاق التطبيع بين العدو الإسرائيلي والإمارات.
ووصف عباس الاتفاق بالترهات، قائلا أن بإمكان العرب التطبيع مع إسرائيل بعد حل القضية الفلسطينية وليس قبل ذلك، مؤكدا أن الفلسطينيين هم فقط من يحق لهم التحدث باسم القضية الفلسطينية.
واتهم عباس الإمارات بالتخلي عن الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال في الضفة الغربية ورهن الحصار في غزة.
وجاء كلام عباس رداً على تصريح وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش، أن الإمارات تعاملت مع التهديدات التي واجهت حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل وأهمها ضم الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد إعلان ترامب عن قرار التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.
وأوضح قرقاش خلال مقابلة تلفزيونية أنَّ قرار إسرائيل بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية كان سيجهض أي أمل للسلام في المنطقة واعتبره بمثابة قنبلة موقوتة تهدد حل الدولتين وأن الإمارات قامت بفكها كما اعتبر عباس أن “القدس أضحت منسية بعيدة عن الذاكرة العربية”، وفي مستهل الاجتماع شدد عباس على انه “نحن فقط من يتحدث باسم القضية الفلسطينية ونحن من يوقع عن القضية الفلسطينية ولا يستطيع أحد أن يحل محلنا”
كما أعلنت في بيان لها القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي- البحريني- الإسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين، وتعتبره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، كما تعتبر هذه الخطوة دعماً لتشريع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال سيطرتها على الأراضي الفلسطينية وضمها بالقوة العسكرية، وتعمل بشكل حثيث على تهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.