آية صوفيا جديدة تبصر النور على الأراضي السورية
أكدت بعض المصادر المحلية في سوريا أنه سيتم إنشاء نسخة مصغرة من كنيسة ” آية صوفيا ” في مدينة السقيلبية في ريف مدينة حماة الشمالي .
وقال نايل العبدالله قائد قوات الدفاع الوطني الرديفة للجيش السوري في المدينة بأن هذه الخطوة الخالية من أي دلائل سياسية تشكل رمزية للتعايش بين أبناء المجتمع السوري .
ونقلت وكالة سبوتنيك عن العبدلله البيان التالي الذي يوضح فيه ماهية هذه الخطوة :
“هذه فكرة شخصية وبمجهود خاص وستبنى بأرض ملك خاص تعود إلى الأجداد الذين قاوموا الأتراك في عام 1920 كباقي كل السوريين ” .
” هي كنيسة رمزية وعبارة عن مصلى صغير ولا يستدعي كل هذه الضجة الإعلامية التي يحاول البعض استغلالها خاصة من قبل من لهم غايات معينة في محاولة منهم لأن يركبوا الموجة من خلال إعطاء الفكرة توصيفات سياسية”.
” و جاءت الفكرة ردا على الأتراك وعلى الكنائس الأوروبية وعلى الأوروبيين تحديداً الذين دعموا موقف أردوغان في زيادة نزيف الدم السوري، أردوغان الذي يطلب الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال قراره هذا يعود إلى إحياء الجهادية وإثارة النزاعات الطائفية والدينية عبر تحويل كنيسة ومتحف ” آية صوفيا ” إلى جامع”.
وبالنسبة لاختيار الأرض فأوضح نايل أن ” بناء هذا الرمز في مدينة السقيلبية السورية الصامدة جاء رداً على الإرهاب الذي تعرضت له هي وغيرها من المدن والمناطق القريبة كمدينة سلحب ومنطقة الغاب ومحردة، اخترنا مدينة السقيلبية التي احتضنت 4000 لاجىء من أهلنا من إدلب كنموذج للتعايش السوري، مدينة السقليبية الصامدة واجهت الجهاديين الذين دعمتهم تركيا” .
كما أكد على دعم المجتمع الديني والمدني له فقال ” التقينا مع سيدنا البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبارك هذه الفكرة وكذلك الأمر سيدنا مطران حماه نقولا بعلبكي والبطريرك أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان باركوا هذه الفكرة” .
و تناقلت بعض الأطراف أخبار تتحدث عن دعم حكومة روسيا لبناء الكنيسة ، فرد نايل بقوله أن ” الروس ليس لهم علاقة أبدا بهذه الفكرة، ولكن بعض أعضاء الدوما ناقشوا هذا الموضوع الذي جاء على مواقع وبعض صفحات الدوما، لا يوجد أي موقف أو تدخل رسمي روسي وإنما هناك تأييد غير رسمي لهذه الفكرة، أما بالنسبة للحديث عن التواصل معنا بهذا الشأن وتقديم الدعم من قبل الروس فلا يوجد شيء من هذا القبيل”.
وختم البيان بقوله ” في هذه الكنيسة الرمزية سنرفع نصبا تذكاريا للشهداء من أبناء المدينة وأبطال الجيش العربي السوري الذين ضحوا بحياتهم لأجل تحقيق الأمان لأهلنا ” .