دارت العديد من الاحداث السياسية في السودان خلال الأيام الماضية، وكان أبرز هذه الأحداث هو التضارب حول إقالة وزير الصحة الدكتور أكرم علي التوم .
وكان الحديث عن إقالة وزير الصحة الدكتور أكرم علي التوم هو ما يسيطر على الاجواء في السودان، وتصدر واجهة الأحداث، كما هو الحديث عن كل الوزراء الذين يتعلقوا بالمجال الصحي في العالم أجمع .
تضارب أحاديث
وحدثت الكثير من الإشكالات وتضارب الرؤى بين مكونات السلطة الانتقالية في السودان وهم كل من مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى قوى إعلان الحرية والتغيير .
وحدثت الكثير من الخلافات العمقية بين الرجل وبين عضو مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية في البلاد صديق تاور، وأيضاً مع الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة، وبعض الخلافات مع العديد من المكونات الطبية في البلاد، منهم الكيان الخاص بتجمع الممرضين السودانيين .
وأمس الأربعاء نقلت العديد من التقارير الإخبارية معلومة تفيد بتوافق بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء والحرية والتغيير على إقالة الوزير .
لكن سرعان ما خرجت الحرية والتغيير ببيان تنفي فيه صحة المعلومة، ودحضت تقديمها توصية الإقالة، ليبلغ الارتباك قمته بعد ذلك برد من مجلس السيادة في صفحته على الفيسبوك، يؤكد وجود قرار في هذا الصدد .
وتناقلت كل وسائل الإعلام السودانية ووكالة الأنباء الحكومية ذلك، وبعد ساعة تقريباً جرى مسح المنشور من صفحة مجلس السيادة، ومن وكالة السودان للأنباء ( سونا)، لتفتح صفحة جديدة من الضبابية والغموض حول مصير وزير الصحة أكرم التوم في مقبل الأيام .
ثقة كبيرة في الدكتور
وتحدثت العديد من لجان المقاومة في السودان في المدن المختلفة عن ان المساس بدكتور أكرم التوم يعني المساس بالثورة السودانية، حيث أن الرجل وجد القبول من كل أطياف المجتمع لما يتمتع به من قبول .
وهذا الأمر جعل الكثير من مكونات الشارع السوداني تعمل على الوقفوف صفاً واحداً خلف الرجل، إذ أن خيار الخروج إلى الشارع كان من ضمن الخيارات التي يضعها الشارع في حال المساس بالرجل وإقالته من منصبه كوزر للصحة .
وفي ظل انتشار فيروس كورونا يصبح الأمر بمثابة الكارثة في حالة حدوثه، وهو الامر الذي جعل من القوى السياسية في البلاد تدرك حجم الكارثة التي من الممكن ان تؤدي بالبلاد إلى المجهول .
