فجر أحد أثرياء مصر يقطن بمدينة أوسيم بمحافظة الجيزة حالة من الفوضى في الشارع المقابل لمنزله، وذلك بعدما وقف أمام شرفة منزله ورمى أموالًا نقدية على المارة.
وانتشرت عدد من الفيديوهات عبر الشبكات الاجتماعية أوضح أصحابها أن المقطع يخص أحد أثرياء مصر وتناقلته عدد من المحطات الفضائية.
وظهر في المقطع المصور حشد للناس تحت شرفة المنزل، حيث توقفت بصورة واضحة حركة المرور، وقام أحد الأشخاص برمي عدد من الأوراق المالية على الناس الذين تزاحموا لجمعها.
وعلق شقيق هذا الرجل الذي رمى بالأموال، عصام صدومة، قائلًا إن أخاه صبري صدومة يتمتع بصحة جيدة وبكامل قواه العقلية، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يلقي فيها أمواله على المارة، وهذه هي المرة الرابعة.
وأوضح أنهم حينما سألوه عن دوافعه لفعل هذا الأمر، رد عليهم بأن هذه الأموال تخصه وهو حر بما يقوم به، وفقًا لـ(الإمارات اليوم).
وأضاف أن شققه يعد أحد أثرياء مصر وسبق له أن عمل مهندس بترول وأبنائه يتمتعون بوظائف مميزة، لكنه يشعر بحالة من الفراغ بعد تقاعده عن العمل.
وقال عصام إن شقيقه يشعر بأن موعد وفاته قد اقترب، لذلك يقوم بإعطاء الأموال للناس، وبداية هذه الحادثة عندما وقف أمام الباب وأعطى الأموال للناس المارة، لكن التزاحم عليه جعله يقرر بغلق الباب وتقديمها من أعلى “البلكونة”.
في سياق متصل، تقر الحكومة المصرية بأن تقلبات برنامج الإصلاح الاقتصادي الخاص بصندوق النقد الدولي هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الفقر في مصر، لكن هذا الفقر كان من نصيب الطبقات الفقيرة ومحدودي الدخل فقط، فيما زادت ثروة الأغنياء وزاد عددهم.
وبحسب آخر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، ارتفعت معدلات الفقر في البلاد لتصل إلى 32.5% من عدد السكان بنهاية العام المالي 2017-2018، مقابل 27.8% لعام 2015-2016، مما يعني وجود أكثر من 32 مليون فقير في مصر.
وأرجعت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الفقر بنسبة 4.7%، إلى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي خلال الفترة بين عامي 2016 و2018، وهو ما تطلب تكلفة على المجتمع والدولة.
