أحد ضحايا حوادث عنصرية الشرطة الأمريكية يتحدث للمرة الأولى

يعتبر جاكوب بليك أحد ضحايا عنصرية الشرطة الأمريكية التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، حيث أطلق عليه أحد رجال الشرطة 7 رصاصات أثناء عملية اعتقاله في شهر أغسطس الماضي.

وظهر الرجل الأمريكي من ذوي البشرة السمراء عبر مقطع فيديو متحدثًا خلاله للمرة الأولى  عن تفاصيل حالته الصحية وما حدث معه من قبل أفراد الشرطة.

وبحسب موقع (عربي بوست) يرقد بليك حاليًا بأحد المستشفيات بولاية ويسكونسن، في وقت شهدت فيه عدة مدن احتجاجات ضد التمييز العنصري وممارسات الشرطة.

آلام متعددة

مقطع الفيديو الذي تم نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال فيه جاكوب بليك إنه حاليًا يعاني من آلام متعددة منذ أن أطلق عليه رجل الشرطة 7 رصاصات بأماكن مختلفة في جسده.

بليك نجا بإعجوبة من هذا الحادث الذي وصفه الجميع بأنه عنصرية من قبل الشرطة الأمريكية ، لكنه حاليًا يعاني من شلل نصفه الأسفل حسبما أوضحت وكالة رويترز للأنباء اليوم الإثنين.

وفي المقطع المصور الذي نشره محاميه بن كرامب، قال بليك “لدي دبابيس (قطب الجروح) في ظهري وفي معدتي، هذا يؤلمني في التنفس وفي النوم وفي الحركة من جانب إلى آخر، وفي الأكل”.

احتجاجات عنيفة

تلك الحادثة التي وقعت مع بليك أعادت للأذهان مرة أخرى وقائع مقتل المواطن جورج فلويد على يد عناصر من الشرطة الأمريكية قبل أشهر ماضية، وذلك بعد أن تكررت الحادثة ولكن بتفاصيل مختلفة بولاية ويسكنسون بعدما أطلقت الشرطة النار عليه عدة مرات.

واندلعت بعدها احتجاجات عنيفة في الولاية غضبًا على إصابة المواطن الأمريكي بعدة طلقات وكان بحالة خطرة للغاية بغرفة العناية المكثفة بإحدى مشافي الولاية.

وقال محامي الحقوق المدنية كرامب، إن بليك أصيب بالشلل، لافتاً إلى أنه “سيتطلب الأمر معجزة لأن يمشي جاكوب بليك جونيور مجدداً”.

عنصرية مستمرة

وقبل أيام لقيّ مواطن أمريكي يدعى دانيال برود حتفه في العاصمة نيويورك بعد قيام عناصر من الشرطة بتغطية وجهه بقناع واقي ودفعت وجهه نحو الأرض لمدة دقيقتين.

ويبلغ دانيال برود من العمر 41 عامًا، كما أنه يعاني من اضطربات نفسية، حيث تم إيقافة من جانب الشرطة في شهر مارس الماضي وتم تقيده وإلباسه قناع واقي مصمم لحماية أفراد الشرطة من بصق الموقوفين.

وجراء الاختناق توفي دانيال في وقت لاحق، إلا أن تفاصيل تلك الحادثة لم تظهر في حينها، لكن أسرته كشفتها عبر مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي.

احتجاجات على مقتل فلويد

وتحت شعار العدالة من أجل فلويد خرجت احتجاجات غاضبة في عدد من المدن الأميركية، بخواتيم شهر مايو الماضي تندد بمقتل المواطن جورج فلويد على يد شرطي أبيض وسط مدينة مينيابوليس.

وازدادت وتيرة التظاهرات في غالبية المدن الأميركية رغمًا عن حظ التجول بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، بحيث وصلت شرارة الاحتجاجات إلى العاصمة واشنطن على الرغم من دخول حظر التجول حيز التنفيذ.

وهتف المتظاهرون بالعديد من الهتافات من قبيل “العدالة وإلا لن يكون هناك استقرار”، كما رفعوا العديد من اللافتات بها عبارة “العدالة من أجل فلويد”.