أحمد أبو الغيط : العالم العربي يعاني من أكبر فجوة غذائية بالعالم!
أكد أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن “المنطقة العربية تعاني من أكبر فجوة غذائية في العالم بسبب ندرة المياه”.
وأشار أحمد أبو الغيط خلال افتتاح الدورة الـ12 للمجلس الوزاري العربي للمياه، إلى أن “الأمن المائي ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي”.
وقال: “إن منطقتنا العربية تضم 5% من سكان العالم، و1% فقط منمصادر المياه العذبة، وبالتالي فالكثير من دولنا العربية تقع بالفعل في منطقة الفقر المائي، ونحو 60% من السكان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يعيشون في مناطق تعني من ندرة المياه”.
وأوضح أن “توفير المياه وترشيد إدارتها وتعظيم الاستفادة منها، هي قضية المستقبل بامتياز”.
وأضاف أن الأمن المائي للدول العربية التي شهدت توترات بشأن استخدام موارد مائية مشتركة مع دول أخرى في فترات سابقة، جزء لا يتجزأ من “الأمن القومي العربي”، سواء تعلق الأمر بـ”العراق، أو مصر أو السودان”، مؤكدا على ضرورة أن تسود ” الحلول الوسطية”، و”لا تتحقق المنفعة العامة من خلال الإجراءات الأحادية”.
كما شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على “التعاون والتنسيق المشترك، ينبغي أن يمثل القاعدة الذهبية لاقتسام الموارد المائية الجارية العابرة للحدود”، محذرا من أن “الإجراءات الأحادية، واستخدام سياسات الابتزاز المائي، تمثل حائلا خطيرا أمام تحقيق التنمية لجميع الشعوب دون استثناء، وهي مخالفة للقانون الدولي، لافتا إلى أن “تحديات المستقبل، تحتم على الجميع التعاون المشترك”.
وأدلى بتصريحات عديدة حول القضية الفلسطينية و الجامعة ، خلال لقاء تلفزيوني مع قناة مصرية .
وقال أبو الغيط “هناك مجموعة من اللجان في الجامعة العربية مضى عليها 10 سنوات تبحث في الميثاق، دون وجود انفراجة حتى اليوم” ، مشيراً إلى نية بعض الجهات العربية لإلغاء الجامعة .
و أكد أحمد على أهمية تغير آلية العمل المتبعة منذ ظهور الجامعة ، موضحاً أن ” التغيير ينبع من خلال إرادة حقيقية، وأن إسرائيل باغية وتتحرك من خلال الزحف الهادئ”.
هذا وتطرق للحديث عن القضية الفلسطينية إذ قال ” أنا لست قلقا على القضية الفلسطينية، ولا أخشى على الفلسطينيين ” ، وفقاً لروسيا اليوم .
” لأن هناك أكبر عدد حاصل على دراسات عليا في فلسطين، وأكبر معدل تعليم عال على مستوى الدول العربية مقارنة بعدد السكان، مؤكدا أن لفلسطينيين لن يقبلوا بالتنازل عن أراضيهم”.
وفي سياق متصل ، أعلنت قطر تمنعها عن رئاسة الجامعة العربية في دورتها الحالية ( 154 ) ، وذلك بعد أن كان من المقرر أن تستلم فلسطين هذا الدور في الوقت الحالي .