أردوغان يوجه الدعوة إلى البرهان لزيارة تركيا
قال مجلس السيادة في السودان، إن رئيسه عبد الفتاح البرهان، تلقى دعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لزيارة تركيا.
وبحسب تصريح صحفي صدر الجمعة فإن البرهان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس أردوغان، ناقشا فيه مسيرة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، حسبما أفاد موقع (سودان تربيون).
وأضاف “تلقى البرهان دعوة من أردوغان لزيارة تركيا”.
وأكد الرئيس التركي، حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع السودان، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وفق البيان.
وكانت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أوردت أن أردوغان، بحث مع البرهان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية.
وفي 9 ديسمبر الماضي أكدت تركيا والسودان على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ومذكرات التفاهم وآليات التعاون المشترك.
كما شهدت العلاقات بين البلدين حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان في ديسمبر 2017 حيث وقع البلدان 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عديدة.
وخواتيم شهر فبراير الماضي، أجرى السفير التركي بالخرطوم عرفان نذير أوغلو، زيارة إلى ابنة سلطان الفور وآخر السلاطين في دارفور السلطان علي دينار
وكتبت السفارة التركية على صفحتها الرسمية عبر صفحتيها في موقع فيسبوك وموقع تويتر، أن عرفان نذير أوغلو سفير تركيا بالخرطوم، زار “حرم” ابنة سلطان الفور “الشهيد علي دينار”.
وقالت السفارة “ابنة السلطان علي دينار كان عمرها عامًا واحدًا عندما استشهد والدها البطل عام 1916”، وفقًا لموقع (الجزيرة مباشر).
ويعد السلطان علي دينار (1856-1916) آخر سلاطين سلطنة الفور، وما عرف لاحقًا بإقليم دارفور، وكان أحد حلفاء الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914- 1918).
وكانت “سلطنة الفور” آخر رقعة من الدولة السودانية بشكلها الجغرافي الحديث استطاع الغزو الإنجليزي إخضاعها لسلطته عام 1916، بعد معركة حامية استبسل فيها السلطان على دينار ولقي فيها حتفه مع الآلاف من جنوده.
ينتمي السلطان علي دينار إلى قبيلة الفور، التي تسكن جنوب غربي السودان، واسمه الأصلي محمد علي، أما دينار فتعني بلهجة أهل دارفور (دي نار) وتعني الرجل صعب المراس القوي والشجاع.
اهتم سلاطين دارفور بالعلم والعلماء، وعرف عنهم كسوة الكعبة المكرمة وإرسال ما يعرف آنذاك بالمحمل إلى البيت العتيق، ولا تزال أوقافهم معروفة في الأراضي المقدسة وأشهرها “آبار علي” على الطريق بين مكة والمدينة المنورة، والمقصود بعلي هنا السلطان علي دينار.