أزمة البنزين في سوريا تؤدي إلى إطلاق نار وإصابة ثلاثة أشخاص
شهدت سوريا في الأونة الأخيرة أزمة بنزين غير مسبوقة حيث نشب خلاف بين شحصين في أحد المحطات في محافطة السويداء أدى إلى إطلاق النار بين المتشاجرين.
ونشب عن الخلاف حسب ماجاء في موقع سناك سوري، إطلاق نار مكثف أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، تم نقل أحدهم إلى المشفى الوطني بدمشق.
أزمة البنزين في سوريا
تفاقمت منذ حوالي أسبوع، أزمة وقود خانقة في محافظات سورية خاضعة لسيطرة الحكومة، وأدت لاكتظاظ عدد كبير من السيارات على محطات البنزين وطوابير لمسافة بلغت كيلومتراً في بعض الأحيان.
وذكرت شبكات ومصادر اعلامية محلية ان طابور السيارات والآليات وصل إلى مئات الأمتار، حيث أصبح الحصول على 30 ليتر مدعوم، يتطلب انتظاراَ أكثر من 6 ساعات.
و أزمة البنزين لم تقتصر على العاصمة دمشق وريفها، بل سبق وعانت عدة محافظات كاللاذقية وطرطوس وحلب وحمص وحماة والسويداء ودرعا، من نقص في مادة البنزين.
وكانت شركة محروقات اللاذقية بررت مؤخراً سبب الازدحام على المحطات في الساحل وحدوث أزمة بنزين بسبب “زيادة الاقبال السياحي” على تلك المناطق مع بقاء المخصصات ثابتة للمحافظات.
وأكد مصدر في شركة محروقات أن هناك نقصاً في المادة بسبب “عمرة مصفاة بانياس السنوية”، وهي عملية صيانة دورية تتم كل عام، مؤكداً أن سبب تخفيض المخصصات في كل عملية تعبئة سببه “نقص المادة”.
بينما أكدت نقابة عمال النفط في درعا، أن عدد الطلبات الخاصة بالمحافظة انخفض بمعدل طلبيتين، في حين لم ترد أي تبريرات بخصوص نقص المادة في باقي المحافظات.
وعدلت وزارة النفط الكميات المعبأة من مادة البنزين للسيارات ذات الشريحة المدعومة وغير المدعومة بسبب نقص المادة إضافة إلى عُمرة مصفاة بانياس.
وكانت الحكومة لجأت في أيار/ مايو العام الماضي إلى اعتماد سياسة الشرائح لحل أزمة البنزين وذلك للحد من أزمة الوقود حيث تم تحديد 100 ليتر شهريا للاليات الخاصة بالسعر المدعوم و350 ليتر لسيارات التكسي العمومي و25 ليتر للدراجات النارية وتباع أي كمية تفوق المخصص بسعر الكلفة (غير المدعوم).
وقررت وزارة النفط مؤخراً توقيف شريحة البنزين المدعوم للسيارات الخاصة سعة 2000 سي سي وما فوق بالاضافة الى كل شخص مسجل على اسمه اكثر من سيارة ، مما أسفر عن تفاقم أزمة البنزين.
يشار الى ان سعر ليتر البنزين المدعوم حاليا 250 ليرة فيما يصل ليتر البنزين غير المدعوم اوكتان 90 الى 450 ليرة واوكتان 95 الى 575 ليرة.
وشهدت العديد من المحافظات منها دمشق خلال السنوات السابقة أزمة البنزين، ترافقت مع ازدحام غير مسبوق أمام محطات الوقود.
وأكد بعض السائقين، أنهم بدؤوا يفكرون بالبحث عن عمل آخر، لصعوبة حصولهم على كميات من البنزين تكفي أعمالهم، بالإضافة إلى إصدار تعميم بمنع “البيع الحر” أي شراء المادة خارج المحطات المدعومة من الحكومة والتي غالباً ما يكون سعر الليتر الواحد منها أضعاف السعر الحكومي الرسمي.