أزمة برسائل البنزين.. والمواطنون: نشتري اللتر بـ3500 ليرة

أزمة برسائل
0

لم تعد المشكلة بشح البنزين في محطات المحروقات وإنما تكمن في أزمة برسائل البنزين وتأخر ورود الرسائل لأصحاب السيارات الخاصة، الذين أوقف العديد منهم سياراتهم بانتظار الرسائل التي لم تردهم

حيث أن أزمة برسائل البنزين أجبرت ممن تتطلب أعمالهم التنقل بين مدنهم ومركز المحافظة ـ للجوء إلى السوق السوداء لشراء البنزين بالسعر الحر ليقضوا شؤونهم.

وبيّنَ عدد من أصحاب السيارات أن تأخر ورود الرسائل سبب لهم أزمة حقيقية فعلاً، فآخر تعبئة لهم كانت في 31 الشهر الماضي، وقد نفدت كمية العشرين لتراً منذ أكثر من أسبوع، وهم يترقبون الرسائل على قلق، وقال أحدهم: كل ما صدر صوت عن الهاتف نقول وصلت الغالية، لكنها للأسف لم تصل حتى اليوم!

وأوضح آخرون أن محطات الوقود شبه فارغة، فبالكاد يرون فيها سيارة أو اثنتين على المضخة، وهو دليل على انتهاء الأزمة التي تتجلى اليوم بالرسائل فقط.

فيما قال آخرون: أكثر من عشرة أيام مضت على تعبئتنا الأخيرة، وطبيعة عملنا تستدعي التنقل من مناطقنا إلى حماة وبالعكس يوميّاً، وتأخر الرسائل يضطرنا للتوجه إلى السوق السوداء لنشتري اللتر بـ3000 ـ 3500 ليرة!
وكشف آخرون أنهم غيَّروا المحطات عبر تطبيق «وين» فوردتهم رسائل خلال ساعتين.

وردّاً على أسئلة حول هذه الأزمة، بيَّنَ عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بالمحافظة ثائر سلهب، أن مخصصات المحافظة من البنزين والمازوت زيدت مؤخراً لتصبح 15 طلباً من البنزين باليوم ومثلها من المازوت، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع معدل التعبئة للسيارات العامة والخاصة، وتوفير المازوت لكل القطاعات وخصوصاً الزراعة والتدفئة.

أعلنت وزارة النفط السورية، الثلاثاء، تخفيض كميات البنزين بنسبة 15% والمازوت بنسبة 20%، المخصصة للمحافظات بسبب تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها.

وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، “نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، قامت وزارة النفط قبل أيام بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% لحين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل”.

وأضافت النفط السورية، أن هذا الإجراء المؤقت يأتي “بهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن”.

ومع هذا الإجراء تعود أزمة الوقود والمحروقات التي أنهكت السوريين خلال الأشهر الماضية إلى الواجهة مجدداً.

وعلى الرغم من أنه قبل هذا الإجراء كثير من السوريين لم يستلموا مخصصاتهم من المازوت المدعوم وقضوا فصل الشتاء ببرودة شديدة بسبب عدم توافر المازوت، على الرغم من توافر المازوت والبنزين على السواء بالسوق الحرّ (سعر الخاص أغلى من السعر الحكومي بأضعاف) بكميات كبيرة وهذا ما يثير سخط السوريون الذين علقوا على المالوضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أحدهم متسائلاً: “الغريب أن المازوت والبنزين متوفران بالسعر الحر وبالكمية التي تطلبها؟ يا ترى لماذا؟”.

وكتب آخر: “شماعة العقوبات والحصار مابقى نخلص منها ؟ طيب والشركات الخاصة من وين عم تجيب مازوت. ؟ ولا هي ماعليها عقوبات”، فيما علّقت إحداهن قائللة: “نفس الحجة كل مرة.. بس انه تعملوا شي أو تحاولوا ماتخلوا الناس توصل لهالشي صعب كتير”.

وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي صور الازدحام على محطات الوقود في سوريا في عدد من المحافظات السورية، معربين عن سخريتهم واستيائهم إلى ما آلت إليه الأمور في بلدهم، وسط شح في أغلب المواد النفطية وانقطاع بالتيار الكهربائي بشكل متكرر، وأعذار حكومية متكررة ومُقرفة.

فالسوريون ملّوا من التبريرات الحكومية الجاهزة وفق مقولة: “عذر أقبح من ذنب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.