“أسبوع بلا سكر”.. حملة وزارة الصحة تثير سخط السوريين

"أسبوع بلا سكر".. حملة وزارة الصحة تثير سخط السوريين/ مواقع التواصل الاجتماعي
0

أثارت الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة السورية، تحت عنوان “أسبوع بلا سكر”، موجة سخرية واسعة بين أوساط السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي وقت يعاني فيه السوريون في مختلف المحافظات من شح في المواد الغذائية ولاسيّما مادة السكر، تأتي وزارة الصحة لتقول لهم لا تأكلوا مادة السكر لمدة أسبوع تحت شعار “أسبوع بلا سكر”، وهو ما علق عليه السوريون متهكمين وكأن بيوتهم مليئة بمادة السكر.

وقالت وزارة الصحة اليوم الإثنين، إنها “ستطلق حملة توعية صحية الأسبوع القادم اعتباراً من 12 آذار/ مارس ولغاية 19 منه تشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات ارشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة وضرورة اتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمرض”.

وأشارت الصحة السورية، إلى أن “الحملة اعتباراً ستنطلق اعتباراً من يوم الجمعة عبر ماراثون من مقر وزارة الصحة في ساحة النجمة حتى ساحة الأمويين ويشارك به مجموعة من الأطباء والرياضيين وتتضمن عدة نشاطات تهدف لتشجيع الأشخاص على ممارسة الرياضة إضافة الى نشر الرسائل التوعوية والمعلومات الصحية والبروشورات التوعوية حول أضرار تناول السكر”.

May be an image of one or more people and text

وعلق السوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدين هذه الحملة فكتب أحدهم: “ناقصنا حملات كتير وتحديات كتير: أسبوع سكر، أسبوع رز، أسبوع زيت، أسبوع بيض”.

فيما أرجع آخر، سبب هذه الحملة متهكماً إلى عدم وجود السكر في مؤسسات الحكومة واحتمال انقطاعه من البلاد، وقال: “لأنو رح ينقطع السكر من البلد، عم تعملوا فعاليات مشان صحتنا، قريبا فعاليات الرز والزيت انتظروا، وشكلو كمان مافي عندكن سكر بالسورية للتجارة”.

وكتب آخر ساخراً: “أنتو ريحو حالكن ولا تشغلو بالكن فينا. أسعاركن لحالها عاملة حمية عن كل شي”.

يشار إلى أن سوريا تعاني منذ شهور من نقص حاد في توافر كثير من المواد الغذائية، حتى صار توزيعها يخضع للتقنين، عبر ما تعرف بالبطاقة الذكية.

والمسؤول عن توزيع تلك المواد هو مؤسسة السورية للتجارة، التي توزعها للناس بكميات محددة لكل شخص، وحصة محددة للعائلة، وبأسعار أقل نوعاً ما من أسعار السوق، على الرغم من أنها مرتفعة قياساً بدخل المواطن السوري، لكن في الآونة الأخيرة، لم يستطع كثيرون استلام حتى تلك المخصصات، لأسباب غير واضحة وغير مفهومة من قبل “السورية للتجارة”، ليستمر إذلال المواطن في تأمين أبسط احتياجاته اليومية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.