أزمة خبز طاحنة تضرب الشارع السوداني
بدأت تلوح أزمة خبز فى أفق الشارع السوداني، فقد أعلنت وزارة التجارة السودانية اليوم الأحد، عن نقص حصة الدقيق المخصص لولاية الخرطوم إلى أكثر من 24 ألف جوال دقيق فى الفترة فقط ما بين 8 أغسطس وحتي 16 بحسب كوش نيوز.
ارتفاع مضاعف فى أسعار الخبز
وارتفعت اسعار ر الخبز فى عدد كبير من ولايات السودان إلى 5 جنيهات مقابل قطعة الخبز الواحدة وسط إجراءات اتبعتها الحكومة السودانية فى معالجة المشاكل الإقتصادية وازمة الصفوف الطويلة فى مخابز الأحياء.
شح النقد الأجنبي
أزمة الخبز في السودان التي تكررت بصورة مستمرة خلال السنوات الماضية ومنذ فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير تعود إلى عدم توفر القمح لشح موارد البلاد من النقد الأجنبي بما يسهم في عدم توفر العديد من السلع الإستراتيجية ومن أهمها القمح والذي وصل اليوم سعر الدولار الواحد إلى 160 جنيه سودان .
ولم تفلح الحكومة الانتقالية في حل المشكلة بصورة جذرية وإن بذلت جهوداً مقدرةً في حلها عبر العديد من القرارات الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة، إلا أن بعض القرارات تسببت هي الأخرى في تفاقم الأزمة.
ضعف جودة القمح المحلي
عولت الحكومة الإنتقالية على إنتاج البلاد من القمح المحلي في سد العجز، وتناقلت وسائل الإعلام عن محافظ مشروع الجزيرة بالإنابة بأواسط السودان مصطفى إبراهيم مصطفى، أن إنتاج القمح للموسم الحالي يبلغ حوالي (6- 8) ملايين جوال توفر أكثر من (30%) من احتياجات البلاد السنوية، بيد أن ثمة شكاوى تعالى صوتها من ضعف جودة القمح المحلي في إنتاج الخبز، بالإضافة إلى ضعف الكميات الموزعة منه على المطاحن.
شح غاز المخابز
وأرجعت مصادر مطلعة، أن أزمة خبز السودان الحالية تعود إلى الندرة ووجود شح كبير في غاز المخابز، بالإضافة إلى نقص العمالة، ونوهت إلى أن القمح المحلي لا يستطيع إنتاج الخبز بجودة عالية إذا لم يخلط مع القمح المستورد، ولفتت إلى أن الكميات المستلمة من القمح المحلي لا تتعدى حتى الآن (65%) والتي تقدر بنحو (300) ألف طن لأسباب متعلقة بعدم توفر القمح.