أزمة كهرباء خانقة في السودان .. قطوعات تصل إلى خمس وسبع ساعات
يشهد السودان خلال الأيام الحالية أزمة كهرباء خانقة وسط تذمر كبير من قبل المواطنين بسبب القطوعات المتكررة والتي تصل إلى خمس ساعات متواصلة أو سبع ساعات في اليوم.
وأدت أزمة الكهرباء إلى خروج عدد كبير من الصرافات والمخابز بولاية الخرطوم عن الخدمة جراء القطوعات المستمرة، في وقت شهدت فيه كثير من المناطق قطوعات في المياه.
وقال وزير الطاقة والتعدين السوداني، عادل إبراهيم، إن البلاد سوف تشهد أسبوعًا صعبًا للانقطاع في التيار الكهربائي، والذي قد يصل إلى أكثر من 7 ساعات للقطاعات السكنية خلال اليوم الواحد، وفقًا لصحيفة (الانتباهة) السودانية.
إحباط
وعلق الإعلامي السوداني الطيب عبد الماجد عبر حسابة بتويتر علي حديث الوزير : “لا تخرجوا علينا بشرح المواقف والدعوة للصبر بل تعال لنا بحلول وتدارك الأمر إنتو حكومة ما مذيعين نشرة جوية”.
وقال أحد الناشطين بوسائل التواصل الاجتماعي: “بلد بتقطع فيها الكهرباء ١٢ ساعة كيف تريدون أن تعملوا دعم نقدي للشعب عبر الدفع الإلكتروني”.
وهاجمت الناشطة أم محمد حكومة الكفاءات وقالت: “كلام الوزير محبط جدًا وده ضغط أكتر من اللازم. الناس في حظر المواطن السودني المغلوب علي أمره ما بقدر يتحمل وهذا أصعب وقت ممكن يمر بيه”.
أزمة وقود
فيما قال الخبير في الطاقة مهندس صلاح أحمد في كلمات مقتضبة: “انقطاع الكهرباء معناه أزمة في الوقود لتوقف المحطات وأزمة في الخبز لأن أغلب المخابز تعمل بالكهرباء وأزمة في المياه”. وقال: مفترض حكومة الكفاءات تكون عندها بدائل وحلول للمشكلات بدلا من الاستسلام للأزمة وإجبار المواطنين على التعايش معاها وتدعوهم للصبر”.
القادم أسوأ
وتحدثت مصادر سودانية إلى صحيفة (السوداني) مشيرة إلى أن أزمة كهرباء جديدة في طريقها للسودان، وأن القادم أسوأ مما هو عليه الآن.
وقالت تلك المصادر التي وصفتها الصحيفة بالموثوقة إن “قطاع الكهرباء تأثر بالقرارات التي اتخذت في شأنه، مما أدى إلى تعثر عمليات الصيانة وتعطيل إكمال مشاريع، لدعم موقف التوليد الحراري، وتوفير كميات الوقود المطلوبة”.
وتابعت يوجد “سوء إدارة”، وأن استقرار الكهرباء خلال رمضان المنصرم، لم يكن بجهود فعلية بنسبة كبيرة، وإنما لتوقف عمل القطاع الحكومي والمصانع والشركات، وتوقعت أن يكون الوضع المستقبلي أسوأ، في حال عدم اتخاذ معالجات حاسمة.
استياء واسع
وأبدى قطاع واسع من المواطنين داخل العاصمة السودانية الخرطوم الاستياء والتذمر من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة متواصلة.
وكتب مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي إن غياب الكهرباء لحوالي 8 ساعات مستمرة يتسبب في اتلاف المأكولات والأدوية التي تحتاج للحفظ بالثلاجات.
وقالوا إن انقطاع الكهرباء المتواصل لساعات لا يتوافق مع ظروف الحجر المنزلي بسبب كورونا ووجود كبار السن والمرضى والمشتبه باصابتهم بالفيروس.
أزمة متوارثة
وقال المحامي السوداني هشام أحمد حسن إنه “من المهم ان توضح الحكومة الأسباب ومن ثم تبحث عن الحلول الاستراتيجية المبنية على عدد السكان والنمو السكانى المتوقع ومن ثم الاستهلاك المتوقع مع الفائض”.
وأضاف هشام: يبدو أن زيادة ساعات قطوعات الكهرباء هذه الأيام بسبب وجود مشكلة فى التوليد المائي الذي يصادف الخريف أيام الأمطار والفيضانات وكان يستعاض عنه بالتوليد الحراري وهو به مشاكل ولا يمكنه سد النقص والتعويض.
وقال هشام: أذكر أن الحكومة السابقة كانت تتحرك نحو تركيا ودول صديقة لها لسد العجز وفي تقديري أن مشكلة الكهرباء مشكلة مزمنة متوارثة من الحكومة السابقة (الإنقاذ) ولم تحلها حتى الآن.