من المقرر أن تقوم إثيوبيا بالرد على مصر اليوم الأحد فيما يتعلق بالمقترحات الفنية الجديدة التي قدمتها على مجموعة من الأمور العالقة في اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة .
جهود حثيثة
وتبذل الفرق الدبلوماسية من دول عدة كالولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا إلى جانب جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأوروبي، جهوداً حثيثة لإقناع أديس أبابا بحتمية التوصل إلى اتفاق نهائي على المستوى الفني خلال الأسبوع الحالي في قضية سد النهضة .
وفي ظل عدم إلزامية إثيوبيا بمسألة عدم الاتفاق الفني يتطلب التوصل إلى اتفاق على المستوى القانوني وقتأ أطول .
بيان وزارة الري المصرية
وأصدرت وزارة الموارد المائية والري المصرية، أمس السبت، بيانا حول مستجدات المحادثات التي تجريها مصر والسودان وإثيوبيا، حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي .
وكان اليوم التاسع قد تمت فيه على التوالي من جولة المحادثات الراهنة، “اجتماعات ثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين والخبراء، والتي أوضح خلالها الوفد المصري الصياغات البديلة التي عرضتها مصر خلال اجتماع اللجنة الفنية الذي عقد أمس”.
وأضاف البيان أن المراقبين طرحوا “بعض الملاحظات والاستفسارات، وقامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها”.
ومن المتعارف فإن الدول الثلاث تحاول، خلال المحادثات الجارية بينها على مستوى وزراء الري، برعاية الاتحاد الإفريقي، وبحضور المراقبين، رفع النقاط الخلافية المتعلقة بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق .
ضرورة حسم المسائل الفنية
ولا شك أن جميع الأطراف الدولية والإقليمية متفقة على ضرورة حسم المسائل الفنية العالقة خلال الأسبوع الحالي، على عكس رغبة إثيوبيا التي سبق وأبدتها مرتين على الأقل خلال الأسبوع الماضي، لناحية إرجاء بعض النقاط إلى ما بعد توقيع الاتفاق، وأنّ هناك توافقاً واسعاً على عدم اللجوء إلى تجديد فترة المفاوضات بعد الأسبوع الحالي .
ويعتبر القرار الإثيوبي سياسي في المقام الأول وليس فنياً، إذ إنّ جميع الصياغات التي اقترحتها مصر، أول من أمس الجمعة، لا تختلف كثيراً عما طرحه السودان في مفاوضات الشهر الماضي، كما أنها تمثل تراجعاً “محدوداً” عما تم الاتفاق عليه في واشنطن خلال مفاوضات فبراير الماضي .
من جانب آخر فإن المفاوضين الإثيوبيين لم تكن لديهم اعتراضات فنية موضوعية ملحوظة خلال اجتماعات يومي الثلاثاء والجمعة، بل اقتصرت التعقيبات على طلبات التأجيل .
ويتضح بأن الأسبوع الحالي سوف يشهد الكثير من الجدل حول النقاط الفنية التي يأمل الجانب المصري في أن يتم الاتفاق عليها وفي أقرب وقت ممكن في قضية سد النهضة .
