أمطار حمضية بعد تفجير لبنان ستهطل على الأردن
قال باحث أردني وخبير في علوم الطبيعة رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية أحمد الشريدة أن أمطار حمضية ستهطل على شمال الأردن وعمَّان.
وأكد الباحث الأردني أن انفجار مرفأ بيروت سيكون له تأثير على شمال الأردن وعمَّان وسيؤدي على هطول أمطار حمضية خلال الشهرين الأولين من فصل الشتاء أيلول وتشرين الأول القادمين بحسب قناة العالم.
وجه أحمد الشريدة تحذير للأردنيين بعدم نشر الغسيل تحت أمطار أول ثلاث هطولات وعدم التعرض لها لما تحويه من حموضة بسبب نترات الأمونيا.
كما طلب من الأردنيين عدم تعبئة الخزانات الأرضية والآبار من هذه الهطولات.
سيكون للانفجار الذي أصاب مرفأ بيروت تبعات على المناخ في بلاد الشام، وتنبأ الباحث بحدوث موجات تسونامي في البحر المتوسط، وخوفاً من الإصابة بسرطان الجلد بسبب التعرض المباشر للأمطار المحملة بذرات النترات المتكافئة نتيجة تفاعلها مع الماء حذر بشدة من التعرض لها.
مادة نترات الأمونيوم هي عبارة عن حبيبات بيضاء ليس لها رائحة مثل الملح، تتم صناعتها بتكلفة قليلة عن طريق مزج الأمونيا وحمض النتريك، وهو مادة كيميائية صناعية تعد متوسطة الانفجار، وهي أقوى من البارود بأربعة أضعاف، بينما تتفوق عليها مادة “تي إن تي” في قوة الانفجار، وهي شائعة الاستعمال في صناعة الأسمدة لأنها مصدر غني بالنيتروجين للنبات، بالإضافة إلى استخدامها في صناعة المتفجرات لاسيما في مجال التعدين والمناجم.
ووفقاً لموقع Chemie الألماني، “إن خطورة نترات الأمونيوم تكمن في طريقة تخزينها ومعايير الأمان المتبعة في ذلك، فبحسب إذاعة “إم دي إر” الألمانية، “تصبح هذه النترات قابلة للانفجار في حالة تخزين كميات كبيرة منها قرب بعضها البعض، ففي هذه الحالة تسخن النترات، وتشتعل إذا ما كانت الكمية المخزنة منها كبيرة للغاية، ثم تتفاعل مع الأوكسجين الذي يزيد من قوة اشتعالها”.
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، انفجاراً هائلاً هز البلد بأكمله، وكأنه هزة أرضية، دمرت البشر والحجر، حدث في العنبر (المستودع) رقم 12 في مرفأ بيروت، الذي يحتوي على نترات الأمونيوم دون وجود رواية رسمية نهائية، تؤكد سبب الانفجار الذي تجاوز عدد ضحاياه حاجز المئة والجرحى بالآلاف.
يتحدث موقع shiparrested، المعني بمجال الملاحة والبواخر، أنه في 23 سيبتمبر/ أيلول 2013، “أبحرت السفينة م/ت روسوس التي ترفع العلم المولدافي من ميناء باتومي في جورجيا متجهة إلى بييرا في موزمبيق حاملة 2750 طناً من نترات الأمونيوم وخلال رحلتها واجهت السفينة مشاكل فنية أجبرتها على دخول مرفأ بيروت وعند تفتيش السفينة من قبل سلطات الميناء، تم منع السفينة من الإبحار”.