صرَّح عبد القادر المرتضى، مسؤول ملف الأسرى في جماعة أنصار الله باليمن، اليوم، عن نجاح صفقة جديدة مع الحكومة اليمنية لتبادل الأسرى.
ونشر المرتضى، عبر حسابه على تويتر، إنه “تم تحرير 5 من أسرى الجيش واللجان الشعبية (في إشارة إلى مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها) في عملية تبادل بجبهة مأرِب (شمال شرقي اليمن)”.
موضحاً أن: “عملية تبادل الأسرى في جبهة مأرِب تمت عبر وسيط محلي”، بحسب سبوتنيك.
وتتزامن صفقة تبادل الأسرى الجديدة مع تواصل أعمال الاجتماع الخامس للجنة الإشراف والتي انطلقت الأحد الماضي، في العاصمة الأردنية عمّان، المعنية بمتابعة تطبيق اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) تحت رعاية الأمم المتحدة.
فيما ذكر تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم جماعة أنصار الله أمس الأربعاء، على لسان مصدر مطلع على سير المفاوضات، أن “النقاشات حول تثبيت قوائم الشق الثاني من اتفاق (عمَّان 3) والذي يشمل 300 اسم من الطرفين، لم يتم التوافق عليها حتى الآن”.
مشيراً المصدر إلى أن “الخلاف يتركز حول بدلاء شقيق هادي (اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني) بعد أن تم التوافق سابقاً عليهم”، متهماً الحكومة الشرعية بـ “السعي للالتفاف على القائمة المتفق عليها وتغييرها”.
وأضاف المصدر حول نقاط الخلاف أن: “من النقاط العالقة تنكر السعودية وأطراف المرتزقة (في إشارة إلى الحكومة الشرعية) لقوائم الأسرى المرفوعة سابقاً من الجانب الوطني (وفد جماعة أنصار الله) لمن تم أسرهم في جبهات الحدود وهم يقاتلون مع السعودية”.
وأعلن المصدر “أن من المقرر أن تبدأ الخميس مناقشة توسيع الصفقة لتشمل أعداداً إضافية من كل الأطراف”، وأكد على: “استعداد الطرف الوطني الدخول في صفقة شاملة تضم كل الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف”.
وفي سياق آخر، اتهم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله في اليمن، عبد الوهاب المحبشي، السعودية بأنها من تقف وراء القرار الأمريكي بتصنيف الحركة كمنظمة إرهابية.
وشدد المحبشي في حديث لقناة العالم على أن النظام السعودي هو من قام بتمويل القرار الأمريكي لتصنيف أنصار الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، على حد تعبيره.
وأشار المحبشي إلى أن “الخطوة الأمريكية جاءت كرسالة وداع لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتسديد للمتأخرات التي قام ابن سلمان بدفعها مسبقًا للإدارة الأمريكية”.
وأضاف القيادي في أنصار الله أن: “ولي العهد السعودي لم ولن يستطيعَ أن يحصد نصراً ناجزا في اليمن، وهم يردون هذه الدفوعات المتأخرة في الوقت بدل الضائع”.
