إبراهيم بيرم: يمكن للحريري تشكيل الحكومة لو تخلى عن الحسابات الخليجية

إبراهيم بيرم
0

أكد الكاتب السياسي اللبناني إبراهيم بيرم أن مشكلة تشكيل الحكومة اللبنانية داخلية أكثر مما هي خارجية منوها إلى أن بإمكان الرئيس الحريري تشكيل الحكومة .

وفي حديث له لفت إبراهيم بيرم إلى أن احتمالات التصعيد في الشارع واردة، موضحا أن: استخدام الشارع أو اللجوء إليه أو التوسل بالشارع من قبل الأطراف المعنية بالأزمة اللبنانية هو احتمال كان دائما موجود كلما تأزم المشهد السياسيإذا تخلى عن الكثير من الحسابات ومنها الخليجية والأميركية من تشكيل الحكومة في لبنان.

لكنه أشار إلى أن الوافد الجديد هو “التحريك الفرنسي”، مبينا أن فرنسا: أنبأتنا بطريقة أو أخرى إمكانية إعادة بعث الروح من خلال مبادرتها، حيث كانت المبادرة الوحيدة بعد أن كان الوضع اللبناني متروكا.. فاعتبرها البعض صمام أمان أو كوة ضوء بهذا المشهد الحالك والمتشابك والذي وصل أحيانا إلى الحديث عن أزمة النظام.

ونوه إلى أن: “الحسابات الخليجية والحسابات الأميركية والصراع بين الجمهورية الإسلامية والقوى المعادية لها كله يعكس نفسه على الشارع اللبناني.”

ورأى بيرم أن المبادرة الفرنسية تتلمس طريقها للخروج من مرحلة الكمون، وقال: أعتقد أن الفرنسيين فهموا أن الطريقة التي أداروا بها المبادرة منذ فترة لم تكن تعجب بعض الأطراف.. فحكومة الاختصاصيين التي كانوا يتحدثون عنها لم تكن ناجحة، لأن فيها نوع من إلغاء طبقة سياسية وكذلك تجربة سياسية طويلة وإلغاء للأكثرية النيابية التي تدعي أو تزعم بأن لها حق بأن تكون لها كلمة بالتشكيلة.. فهم يحاولون أن يلغونها.

وأضاف: “أعتقد أن الفرنسييين تخلوا عن هذه الفكرة على الأقل.. لكنهم لم يتخلوا عن الرئيس سعد الحريري رئيسا مكلفا.”

ونوه كذلك إلى أن: الأمر الثالث هو أن الفرنسيين محافظين على عدم كسر الرئيس عون، فهو بالنسبة لهم من ثوابت الحالة السياسية اللبنانية.

وفي جانب آخر من اللقاء أشار إلى أن: المشكلة هي بيد الرئيس الحريري، فهو مربك.. الحسابات الخليجية تعرقله، مثل خوفه من الأميركان أيام ترامب حيث عرقلوه، والآن وبعد رحيل ترامب بات الحوار بين ماكرون وبايدن يعتبر معطى إيجابيا يتم الاستناد إليه خصوصا في إحياء المبادرة الفرنسية.

وأكد إبراهيم بيرم أن: “المشكلة داخلية أكثر مما هي داخلية.. بإمكان الرئيس الحريري إذا تخلى عن الكثير من الحسابات ومنها الخليجية والأميركية بإمكانه تشكيل حكومة في لبنان اليوم قبل الغد.”

أظهر مقطع فيديو صادم، تناقلته وسائل إعلام لبنانية محلية اعتداء عنيف بالضرب المبرح على أحد عناصر قوى الأمن الداخلي بزيه المموه، في طرابلس شمال لبنان.

وأفادت محطة لبنانية بحسب سكاي نيوز عربية أن حادثة اعتداء أحد المواطنين على رجل من عناصر الأمن اللبناني وقعت في شارع البلدية بمنطقة الميناء في طرابلس.

ويظهر في الفيديو مواطن يترجل من سيارة سوداء، وينهال على رجل الأمن اللبناني بوابل من الصفعات واللكمات، مع الاستسلام التام من قبل عنصر الأمن.

وسرعان ما أثار الفيديو الصادم غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت إحدى الصفحات أن اعتداء الضرب على رجل الأمن تم بواسطة شخص من موكب رسمي.

الأمر الذي نفته القناة اللبنانية والتي أوضحت أن “الإشكال لا علاقة له بأي موكب سياسي، بل وراءه خلاف شخصي”.

وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هوية منفذ اعتداء بالضرب على رجل الأمن وهل تم القبض عليه لتلقي العقوبة المناسبة أم أنه سيخرج منها كما العادة وكأن شيئاً لم يكن.

أحد المتفاعلين مع الفيديو كتب معلقاً: “من أمن العقوبة أساء الأدب”، وعلق آخر: “قريبا يُسقط المضروب حقه (في إشارة إلى خوفه من سطوة المعتدي)”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.