إثيوبيا تتوقع عودة مفاوضات سد النهضة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي
قالت الحكومة الإثيوبية إنه من المتوقع استئناف مفاوضات سد النهضة برئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عطلة نهاية الأسبوع القادمة.
وأوضح وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي في سلسلة من التغريدات على حسابه بـ “تويتر” أن الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي فيليكس أنطوان وجه دعوات إلى وزراء الخارجية وشؤون المياه والطاقة في إثيوبيا والسودان ومصر.
وقال إنه من المتوقع حضور خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبون والخبراء من الدول الثلاث لمفاوضات سد النهضة، حسبما أورد موقع (باج نيوز) السوداني.
وقال الوزير إن النيل مورد مائي عابر للحدود وأن سد النهضة بنية تحتية حيوية لتوليد الطاقة في إثيوبيا، ونوه إلى أن السد يدعم تنمية النيل وإدارته بشكل أفضل في دول المصب من خلال تعزيز الدور الإيجابي للمياه وتقليل الآثار السلبية مثل الفيضانات والجفاف.
ومع قرب موعد اجتماع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا يوم السبت القادم، للتفاوض بملف سد النهضة أعلنت وزارة الخارجية الأثيوبية، اليوم، عن إنهائها 79% من أعمال البناء في السد.
كما سلَّمت أمس الأربعاء، هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية إقليم بني شنقول جموز، المخطط الخاص بمشروع إزالة الغابات بمساحة تُقدر بـ 4854 هكتار، وذلك بهدف إزالتها للبدء في مرحلة الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، بحسب المصري اليوم.
في عملية تأخرت أسبوعين عن المعتاد، وفي ظل التعنت الإثيوبي بشأن الملء الثاني، اتخذ السودان إجراء وقائي تحسباً لأي طارئ قد ينجم عن عملية الملء الثانية.
إذ شرع السودان، اليوم الخميس، بتفريغ مياه خزان جبل الأولياء على النيل الأبيض جنوب العاصمة السودانية.
وأكد مسؤول سوداني بأن العملية بدأت صباحاً، مشدداً على أنها ليست كسابقاتها، وأن الحكومة السودانية هذه المرة ستلجأ إلى إنقاص الكمية المتدفقة بسبب ملء متوقع لسد النهضة في يوليو القادم، وفق النوايا المعلنة لإثيوبيا.
وأوضح المصدر السوداني أن الحكومة قررت ارتفاع المياه المقرر الاحتفاظ بها أكثر من مترين عن مستوى البحر الأبيض المتوسط.
وقال المصدر ان الحكومة السودانية تنوي الاستفادة من المياه المحتجزة لتغذية سد مروي على نهر النيل في حال أصرت إثيوبيا على تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة.