إثيوبيا تشدد على دور سفرائها في خلق الوعي حول “واقع سد النهضة”
أكدت وزارة خارجية إثيوبيا على الدور الذي يلعبه سفرائها وقادة البعثات، في توضيح واقع مسألة سد النهضة، وخلق الوعي في المجتمع العالمي.
وأشارت وزارة خارجية إثيوبيا إلى أن الوزارة قامت بتدريب السفراء السبعة المعينين حديثًا و 5 من قادة البعثات خلال الأسبوعين الماضيين على قضايا مختلفة.
وتضمن التدريب، الدبلوماسية والعلاقات الدولية، والبروتوكول الدبلوماسي، والسياسة الخارجية، والعلاقات الثنائية، والدبلوماسية الاقتصادية، والخطة الاستراتيجية للوزارة لمدة 10 سنوات، على حسب ما ذكرته المصادر.
و صرح المدير العام لتنمية الموارد البشرية : “إن خلق الوعي حول الاستخدام العادل لسد النهضة هو من بين مسؤوليات السفراء وقادة البعثات المعينين حديثًا”.
مضيفاً: “أن بعض الجهات الفاعلة تنشر معلومات مضللة حول واقع سد النهضة الإثيوبي الكبير”، وذلك حسب ما ورد في سبوتنيك.
وفي الشأن، صرَّحت الخارجية الأمريكية عن إلغاء قرار الرئيس السابق دونالد ترامب تعليق المساعدات المقدمة لإثيوبيا، على خلفية الصراع حول سد النهضة مع السودان ومصر.
وقالت الوزارة، أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعني أن جميع المساعدات الأمنية والتنموية البالغة قيمتها حوالي 272 مليون دولار ستبدأ في التدفق على الفور، واشترط أن يراعي تدفقها التطورات الأخيرة في الصراع في منطقة تيغراي، بحسب سبوتنيك.
وأوضحت الوزارة إنها أبلغت حكومة إثيوبيا بهذا القرار، ولكن المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لم ترد على طلب للتعليق من الوكالة.
يُذكر أن قرار ترامب وقف المساعدات لإثيوبيا أتى على خلفية تعنت أديس أبابا في قرارها بملء السد قبل الاتفاق مع السودان ومصر على اتفاق قانوني ملزم بشان سد النهضة المتنازع عليه.
ويبدو أن قرار الإدارة الأمريكية الجديد سيُصعب المحادثات حول سد النهضة وسيزيد من تعنت إثيوبيا وتجاهلها للأخطار المهددة لجاراتها في حال لم يتم التوصل لاتفاق ملزم مع السودان ومصر.
التقى وزير الري السوداني ياسر عباس، في مكتبه مع مبعوث مفوض الاتحاد الأوروبي الخاص بيكا أولافي هافيستو، لبحث تطورات ملف سد النهضة.
وأكد عباس خلال اللقاء على دعم السودان لقيام سد النهضة باعتباره حق إثيوبي في التنمية، بشرط أن لا يؤثر قيامه بشكل سلبي على السودان، من خلال التوصل لاتفاق قانوني ملزم.