إجراءات إزالة السودان من قائمة الإرهاب تكتمل رسميًا
أفادت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء، أنها أزالت السودان رسميًا من قائمة الإرهاب، أو ما يعرف بالقائمة الأمريكية السوداء.
وقالت الوزارة أن إن هذه الإزالة تأتي مكملة لإجراءات وزارة الخارجية التي بدأت في شهر ديسمبر من العام الماضي، والقاضية بإزالة كافة القيود المفروضة على السودان بخصوص دعم الإرهاب، حسبما أفادت صحيفة (سبق الإلكترونية) نقلًا عن “فرانس برس”.
وذكرت الوزارة أن القرار يشمل رفع القيود المفروضة على السودان فيما يخص التعاملات المالية، بحيث يتم السماح بتوريد المنتجات الزراعية والأدوية والمعدات الطبية بدون عائق قانوني.
وأوضحت أن هذا القرار سيدخل في حيز التنفيذ بصورة رسمية اعتبارًا من يوم غدٍ الخميس الموافق 20 مايو، وسيتم نشره في السجل الفيدرالي.
وأدرجت الولايات المتحدة اسم السودان ضمن قائمة الإرهاب منذ العام 1993، وترتب على ذلك الكثير من القيود والعقوبات الاقتصادية التي تحظر بموجبها التعامل مع الصادرات السودانية.
وفي وقت سابق هاجم الحزب الشيوعي السوداني، الولايات المتحدة ، رغمًا عن القرار الذي صدر بإزالة الخرطوم من القائمة الأمريكية السوداء.
ووصف الشيوعي إصدار الولايات المتحدة لقرار إزالة السودان من قائمة الإرهاب بأنه عملية ابتزاز تهدف لتحقيق أطماع أمريكيا بالتطبيع مع إسرائيل، وفقًا لموقع (الراكوبة) السوداني.
وقال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، إن الولايات المتحدة كان من الأجدر أن ترفع السودان من قائمة الإرهاب فور سقوط النظام السابق وليس بعد عام ونصف، حسب قوله.
ووجه الخطيب انتقادًا لاذعًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها لم تتجاوب مع ثورة الشعب السوداني، لكنها عملت على ابتزازه للتطبيع مع إسرائيل.
وأكد أن مثل هذا الإجراء تم في السابق حينما فٌصل الجنوب، ولم يكن هدف أمريكيا حينها محاربة الإرهاب، قائلًا إن الإرهاب تصنعه المظالم.
وأضاف: “الدول الرسمالية الكبرى تريد نهب موارد البلاد الفقيرة، لذلك تعمل على فرض تلك العقوبات”.
في الأثناء، رحب تجمع المهنيين السودانيين برفع اسم بلاده من القائمة الأمريكية لـ”الدول الراعية للإرهاب”، معتبرا إياه “انتصارًا مستحقًا للثورة”.
وتابع أن القرار يمثل “عودة السودان للأسرة الدولية ووضعه الطبيعي ويفتح الباب للبناء والنماء، وهي وعود ثورتنا المجيدة التي تنتظر التحقيق”.