إخوان الجزائر يطالبون السلطة بإطلاق السلطة وتحرير المجتمع

جانب من حركة أخوان الجزائر المصدر أمان
0

عقب أول مؤتمر يُعقد عبر التقنية الافتراضية لحركة ( إخوان الجزائر) أمس الأثنين وضح جلياً بأن الحركة متمسكة بكل أعرافها وتقاليدها التي جعلت منها من بين الحركات الأقوى في الوقت الراهن في الجزائر .

إطلاق الحريات

وطالبت الحركة (إخوان الجزائر) السلطة السياسية في البلاد بإنهاء جميع الممارسات الموروثة عن المنظومة السياسية السابقة، ذات العلاقة بالضغوط على الحريات السياسية والمدنية والإعلامية، وتحرير المجتمع المدني .

ورات الحركة بأن الإفراج عن معتقلي الرأي والناشطين في الحراك الشعبي يعتبر من ضمن الأولويات في الوقت الراهن .

وأوضح رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، أنّ البلاد ما زالت تعيش على ممارسات موروثة من النظام السابق، موضحاً أن “ما نعيشه هو ممارسات من مخلفات العهد السابق، وما زال هناك تقييد للحريات السياسية والمدنية وضغوط وإكراهات على الإعلام” .

وأضاف: ” نحن لا نتحدث من فراغ، ولكن هذا واقع سياسي معيش، هناك ناشطون وطنيون قدموا طلبات لاعتماد جمعيات وتنظيمات لكن الإدارة رفضت وتماطل في الرد عليهم” .

عدم تكيف مع الواقع

وأشار مقري إلى أن هذا ليس تقييما للفترة الأولى من حكم الرئيس عبد المجيد تبون، بل إقرار بأن الإدارة الجزائرية ما زالت لم تتكيف مع الواقع السياسي الجديد الذي يفترض أن تكون فيه الحريات السياسية والمدنية والإعلامية أوسع بكثير مما كانت عليه في الوقت السابق .

واستدرك قائلاً “ندرك أن الأمر يتطلب بعض الوقت لفعل ذلك”، في إشارة إلى ما يصفه بالانتقائية في منح التراخيص بالنشاط للجمعيات المحسوبة على تيارات سياسية معينة وحرمان أخرى، الأمر الذي يعمل على غضب وسخط هذه الجمعيات .

الإفراج عن المعتقلين

كذلك، حثّ رئيس الحركة السلطة على الإفراج عن معتقلي الرأي والناشطين في الحراك الشعبي، مشدداً على أن الحركة تدافع دائماً عن الحريات وعن حق التعبير عن الرأي في الجزائر .

وأدان في السياق، الإبقاء على الناشط السياسي كريم طابوا، قيد الاعتقال، قائلاً “ندين اعتقال كريم، في هذه الظروف وأزمة كورونا، كنا ننتظر من السلطات أن تفرج عن المعتقلين عقب انتشار الفيروس مباشرة .

ورأى مقري أن الحكومة الجديدة ورثت وضعاً صعباً ومعقداً من المخلفات السابقة، مضيفاً نحن نثمن الكثير من المجهودات والقرارات، لكن نبهنا في الوقت نفسه الى جملة من النقائص، بينها عجز وزارة التربية عن تفعيل منصات رقمية للتعليم عن بعد، وبروز مخاطر سنة بيضاء، بسبب غياب قاعدة للرقمنة ومشكلات الإنترنت في بعض المناطق وضعف تدفقها .

لا شك أن أزمة كورونا تفرض مراجعة الخيارات الاقتصادية للجزائر، وكذا ضرورة تنويع شركائها في الخارج، والتوجه نحو دول كتركيا وماليزيا وإندونيسيا والصين، بدلاً من الغرب وفرنسا .

وكانت معظم الأحزاب السياسية الإسلامية في الجزائر قد اتفقت للعمل ليلاً ونهاراً من أجل مواجهة فيروس كورونا، حيث توجد الآن حركة كبيرة بهياكلها وشبكة من الجمعيات والمنظمات للمساعدة في إدارة الأزمة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.