إسراء الشريف .. شابة سعودية فٌصلت بعد ساعات من تعيينها
خلال ساعات محدودة صدر أمر تعيين الشابة السعودية إسراء الشريف كرئيسة لقسم الموارد البشرية بوزارة السياحة، وما هي إلا ساعات معدودة على قرار التعيين حتى تم فصلها.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، حدثت ضجة كبيرة بعد تسريب الخبر بتعيين الشريف، حيث جاءت تغريدات غاضبة من قرار التعيين، بسبب أن الشابة “مناهضة للسلطة وتريد إسقاط النظام”، وفقًا لتغريدة نشرها ناشطون تعود للعام 2012.
وكتبت إسراء في تغريدة تم تداولها، إن “الفقراء في البلد بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا موية (ماء) وسكر وآخرتهم نتبرع من جيوبنا لخارج البلد على أساس في بيت كل سعودي في بترول مستخبي”، وفقًا لموقع (الجزيرة نت).
تفاعل كبير
وتفاعل المغردون بشكل هستيري مع هذا التعيين، إذ شن بعضهم هجومًا عنيفًا وحادًا على إسراء الشريف ، وعلى الشخص الذي أصدر قرار تعيينها في المنصب الجديد بوزارة السياحة.
وطالب هؤلاء بسجن الشريف، ومعاقبة كل شخص يقف معها ويساندها، حيث تداولوا تغريدات قديمة وسابقة للشريف اعتبروها مسيئة للمملكة والنظام الحاكم، ومن أشهر تلك التغريدات واحدة دعت فيها الشريف إلى إسقاط النظام في المملكة.
قواعد التعيينات في السعودية
وتوقف بعض المغردين عند قرار وزير السياحة إعفاء الشريف من منصبها بعد تعيينها بفترة وجيزة، معتبرين أنه رضخ لضغط الحملة “التويترية” التي كشفت “حقيقة الشريف”.
وانتقدوا في الوقت عينه قواعد التعيينات في السعودية، في ظل ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية بالتزامن مع عدم إعطاء الأولوية والأهمية لأصحاب الشهادات العليا المؤهلين لتولي المناصب العليا والقيادية في البلاد.
وقال المغرد السعودي خالد الزعتر “ما فهمنا الدرس جيدا (إن الدنيا معكوسة تزرع بصل يطلع كوسا) وهذا ما جعلنا مهمشين في زاوية ضيقة، ومن له تاريخ أسود هو من يتم استقطابه بالأمس جاد غصن واليوم إسراء الشريف”.
ترحيب بالإعفاء
وبعد صدور قرار التراجع عن التعيين ومحاسبة المتعاقدين، انهالت التغريدات التي تبارك قرار الوزير وتشيد به، وتؤكد ضرورة محاسبة كل من تورط في هذا الأمر.
فقد قال المغرد سلطان العساكر “الحمد لله وجه معالي وزير السياحة مشكورا بإلغاء قرار تعيين المسيئة للوطن إسراء الشريف وإنهاء خدماتها وفتح تحقيق مع الأشخاص الذي قاموا بالتعاقد معها وترشيحها للمنصب”.
السعودية والإخوان المسلمين
غير أن بعض الحسابات ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير، حين حاولت تارة ربط الشريف بجماعة الإخوان المسلمين، وتارة أخرى بسعد الجبري المستشار الأمني السابق في وزارة الداخلية السعودية، ومستشار ولي العهد السعودي، الذي يحاول ولي العهد الحالي محمد بن سلمان إعادته إلى المملكة بشتى السبل، سواء بالترغيب أو الترهيب بعد اعتقال نجليه، حسب ما ذكرته تقارير غربية أكثر من مرة.
وفي هذا الإطار، قال حساب يحمل اسم مجموعة “نايف بن خالد” إن “موضوع إسراء الشريف يكشف لنا خطورة الاختراق والتغلغل والمنهج الخفي.. ويكشف لنا وعي المواطن بالأفكار المنحرفة (الجبرية) التي طغت فترة من الزمن وانتهى دورها في عهد الحزم والقوة”، في حين قال أحد المغردين الذي يحمل حسابه اسم العضيد “ما زال الجبري موجودا ويعبث”.
أما المغرد سعد شيبيان الغامدي فقد قال بدوره “تم تعيينها مديرة عامة للموارد البشرية بوزارة وهي بالسابق تطالب بإسقاط النظام. وبالأخير لن نرى بالتوظيف إلا أصحاب الفكر الثوري والطامحين بالملكية الدستورية والثوريين وبقايا الإخونج. المفترض قبل التوظيف عمل مسح أمني لأرشيف المتقدم”.