إسرائيل ترسل رسالة لحزب الله “لم نكن نقصد قتله”
نقلت قناة الميادين المقربة من حزب الله خبرا مفاده، أن إسرائيل وجهت رسالة لحزب الله عن طريق الأمم المتحدة تتعلق بغاراتها الأخيرة على مواقع بريف دمشق.
حيث نشرت قناة “الميادين” على موقعها الرسمي عن مصادر لم تحددها، أن “الأمم المتحدة أبلغت حزب الله رسالة إسرائيلية” مفادها أن إسرائيل “لم تكن تعرف بوجود مقاتل للحزب “علي محسن” (في الموقع المستهدف) ولم تكن تقصد قتله.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بإمكانية رد الحزب على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على مواقع في العاصمة السورية، دمشق.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل بدورها حذّرت حزب الله “من مغبة عمل عسكري انتقامي”، فيما أشارت إلى أن الحزب “اكتفى بتبلغ الرسالة لكنه أكد رفضه أي تحذيرات أو تهديدات إسرائيلية”.
ونفت مصادر القناة أن يكون الحزب قد تلقى “أي رسائل إسرائيلية عبر وسطاء دوليين (باستثناء الأمم المتحدة) كروسيا أو غيرها”.
وتأتي هذه الرسالة في ظل التوترات الإسرائيلية اللبنانية، بعد مقتل عنصر من حزب الله، الأسبوع الماضي، حيث سبق أن نعى الحزب اللبناني أحد مقاتليه، ويدعى علي كامل محسن، والذي قتل في الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت موقعا عسكريا في ريف دمشق.
حيث زعمت إسرائيل أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت، شحنة أسلحة وصلت على متن رحلة من إيران في الأيام الأخيرة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا كبيرا بين إسرائيل من جهة وحزب الله وحلفائه من جهة أخرى، حيث اتهم عدد من المسؤولين الإسرائيليين قيادة حزب الله بمحاولة ضرب منصات الغاز التي تعد مورد أساسي لحكومة الاحتلال، مشيرةً إلى أنها ستقوم بتطوير منظومات دفاعية تساعدها على رد أي نوع من الاعتداءات العسكرية .
وبدوره أشار العميد غيل أغينسكي القائد السابق لقاعدة حيفا العسكرية أن” سلاح البحرية الإسرائيلي، مستعد للتحديات مهما كانت كبيرة، وأن حماية منصات الغاز الطبيعي الإسرائيلية في البحر، في أعلى سلم أولوياتنا، “إذا أراد حزب الله إلحاق ضرر استراتيجي، فسيحاول ضرب منصات الغاز، ولكن إذا ضرب سفينة إسرائيلية، فإنه لن يندم على ذلك”.
مضيفا “في نهاية المطاف، الغرض من السفينة هو حماية منصة الغاز”، يذكر أن إسرائيل لديها 5 منصات لاستخراج الغاز الطبيعي من البحر.