إسرائيل تلمح إلى التطبيع مع السودان قبل الانتخابات الأمريكية
أفصح وزير إسرائيلي اليوم الأربعاء عن قرب عقد اتفاقية سلام بين تل أبيب وإحدى الدول العربية قبل موعد الانتخابات الأمريكية ، حيث جاءت هذه التصريحات بعد يومين من إعلان ترامب عن قرب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وبحسب موقع قناة (DW) بالعربية توقع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس بأن يعلن ترامب اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة عربية أو إسلامية قبل الانتخابات الأمريكية القادمة.
وفي تصريحاته لراديو الجيش الإسرائيلي، قال أكونيس، إن العديد من الدول مرشحة فوق العادة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، دون تحديد تلك الدول.
وأوضح بإن ما جرت عليه العادة هو ترك الإعلان الرسمي الأول عن الأمر في يد واشنطن، وأضاف: “سأكون سعيداً جداً إذا كان الإعلان سيصدر، وقبل الانتخابات في الولايات المتحدة”.
ومضى قائلًا: “لدي مبرر منطقي يجعلني أعتقد أن الإعلان سيأتي قبل الثالث من نوفمبر، وهذا، إذا سمحتم لي، هو ما أفهمه من مصادري”.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن يوم الإثنين الماضي بأنه سيرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، الأمر الذي أثار العديد من التكهنات حول قرب الخرطوم لركوب قافلة الطبيع مع إسرائيل.
ضغوطات هائلة على الخرطوم
على صعيد متصل، صرح وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح يوم الإثنين الماضي بإن بلاده تعرضت لضغوطات هائلة من أجل التطبيع مع إسرائيل، مشددًا على رفض بلاده التطبيع تحت الضغوط.
ونقل موقع (تاق برس) السوداني مداخلة وزير الإعلام السوداني مع قناة الجزيرة الإخبارية، التي أكد فيها على أن جميع الاحتمالات واردة فيما يخص تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال صالح إن السودان سيدفع المبلغ الذي طالبت به الإدارة الأمريكية كتعويضات لأسر ضحايا هجمات إرهابية.
ووصف صالح بأن المبالغ التي ستدفعها الحكومة السودانية كتعويضات لا تساوي شيئًا مقابل الفوائد التي ستعود للبلاد بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
في السياق أعلن تلفزيون السودان ليل الإثنين بأن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قام بتحويل المبلغ المطلوب من الإدارة الأمريكية كتعويضات لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.