إعلام إسرائيلي: تطبيع وشيك للعلاقات بين الخرطوم وتل أبيب

أكدت جهات إسرائيلية رفيعة المستوى، اليوم الثلاثاء، أن الأيام القليلة القادمة سيصدر فيها إعلان رسمي عن تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب .

ونقلت وكالة (سبوتنيك) للأنباء عن موقع “I24 NEWS” الإسرائيلي، قوله مساء اليوم الثلاثاء، إن المصادر تتوقع أن يصدر هذا الإعلان من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد مصدر رفيع في الخارجية السودانية، في حديثه مع الإذاعة الإسرائيلية، على وجود مؤشرات واضحة تضع الخرطوم وتل أبيب أمام تمهيد لبدأ التطبيع بينهما، وأكبر تلك المؤشرات هي إعلان ترامب عن إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية السوداء.

ورشحت أنباء قبل أيام تقيد بتلقي الخرطوم عرضًا جديدًا من الولايات المتحدة حال وافقت السلطة الانتقالية على التطبيع مع إسرائيل حيث يشمل العرض رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأبدت الحكومة الانتقالية موافقتها المبدئية على العرض، لكنها ستترك اتخاذ القرار النهائي إلى حين تشكيل المجلس التشريعي.

وكشف مصدر دبلوماسي مطلع، فضل حجب اسمه، بأن إدارة ترامب قد سلمت يوم الجمعة الماضية العرض الأمريكي الجديد للسفارة السودانية بواشنطن.

وأضح المصدر بأن العرض يشمل رفع اسم البلاد من القائمة الأمريكية السوداء للدول الراعية للإرهاب، فضلًا عن دفع مبلغ (750) مليون دولار نقدًا للحكومة السودانية.

واحتوى العرض كذلك تقديم مساعدات عينية للسودان من أدوية وقمح لمدة عامين.

تمسك حمدوك

على ذات الصعيد، قالت مصادر صحفية، إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يتمسك برفض التطبيع مع إسرائيل قبل حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

فيما كشفت المصادر أيضا عن تباعد المواقف بين مجلسي السيادة والوزراء بشأن التطبيع مع إسرائيل .

وقال مصدر حكومي إن واشنطت أمهلت الخرطوم 24 ساعة للاتفاق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في المقابل تحصل الخرطوم على صفقة من شأنها تخفيف الديون، أو إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وستشمل الصفقة أيضًا عقد اجتماع لنادي باريس بشأن تخفيف الديون عن السودان، وتسليم فوري لما قيمته 600 مليون دولار من المساعدات الغذائية والأدوية.

كما ستتضمن اتفاقية لإلغاء 3 مليارات دولار من الديون المستحقة على السودان للولايات المتحدة، في خلال  العام المالي المقبل، الذي يبدأ في أكتوبر 2021.