إغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان جراء احتجاجات
اندلعت احتجاجات في مدينة بورتسودان شرقي السودان، اليوم الأحد، وأغلق محتجون الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم والمدينة الساحلية، رفضًا لاتفاق سلام يخص شرق السودان ومجددين رفضهم لوالي كسلا صالح عمار.
وجاء إغلاق الطريق الرئيسي بين الميناء والعاصمة الخرطوم عن طريق إيطارات السيارات والدروع البشرية، حيث هدد المحتجون بإغلاق جميع المؤسسات الحكومية الموجودة في المدينة وفي شرق السودان على العموم، وفقًا لموقع تلفزيون (العربي الجديد).
ويقود العمليات لاحتجاجية في شرق السودان، المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، بقيدة ناظر قبيلة الهدندوة سيد محمد الأمين ترك.
وكان المجلس قد عقد مؤتمراً الأسبوع الماضي، دعا فيه إلى منح شرق السودان حق تقرير مصيره.
تدخل خارجي
على صعيد متصل، وللمرة الخامسة منذ بداية العام الجاري يندلع صراع قبلي في شرق السودان بين قبيلتي البني عامر والنوبة، في وقت حذر فيه مسؤولين سودانيين من وجود أجندة خارجية لعدة دول عربية تهدف لإبقاء الصراع مستمرًا وفقًا لمصالحها في المنطقة المطلة على البحر الأحمر.
وسعت الخرطوم لمحاولة احتواء التوتر الذي حدث في الأيام القليلة الماضية بإرسالها قوات أمنية إلى مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر، بهدف إيقاف المواجهات الدامية.
وطبقا لوزارة الداخلية ، فإن تجدد الصراع القبلي في شرق السودان أسفر حتى الآن عن مقتل 32 شخصا، وإصابة 116 آخرين.
وإزاء الأوضاع الأمنية المتفجرة والصراع القبلي في شرق السودان ذي الأبعاد السياسية الجلية، تتقوى نظرية المؤامرة بوجود أيادٍ خارجية تعبث بإقليم الشرق الإستراتيجي للسودان، وفقا لفائز السليك المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء.
وبسؤال السليك عما إذا كانت هناك مخططات لفصل شرق السودان، يقول “إن كل السيناريوهات في اعتبارنا. الشرق إقليم مهم لأنه مطل على البحر الأحمر”.
ويضيف أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عندما تحدث عن الأحزمة الخمسة الإستراتيجية في السودان، تحدث عن حزام البحر الأحمر وكيف يمكن أن تشهد المنطقة أنشطة اقتصادية واستثمارية، واقترح عقد مؤتمر للشرق.
لكن عضو تجمع عمال الميناء الجنوبي في بورتسودان عبود الشربيني، يتهم بشكل مباشر بأن ما يحدث في الشرق تقف وراءه أجندة إماراتية لها أطماع في موانئ السودان على البحر الأحمر.