إيهود أولمرت: التصرفات الإسرائيلية تنذر بانتفاضة فلسطينية
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت،اليوم وفي بيان له على مواقع التواصل إن ظروفا جديدة نشأت في الأراضي المحتلة تنذر بانتفاضة.
وفي مقاله بصحيفة “معاريف” العبرية، قال إيهود أولمرت : “حان الوقت لأن نضع الأمور في سياقها الصحيح. فمنذ فترة طويلة جدا يجري عمل منظم ومنهاجي لمحافل يهودية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية تستهدف الفلسطينيين وإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة بهم بل وايقاع الأذى الجسدي بغير قليل منهم أيضا”.
وتابع: “صور فتيان التلال الذين يهاجمون المزارعين الفلسطينيين ويضربونهم، ويدمرون أشجار زيتونهم، ويرشقون الحجارة، ويضربون بالعصي على رؤوس الفلسطينيين تشهد على ظاهرة خطيرة، استفزازية، تستهدف حشر الفلسطينيين بشكل منهجي في الزاوية بحيث لا يترك الحال لهم في النهاية أي خيار غير الرد العنيف”.
وأشار إلى جانب محاولة طرد الفلسطنيين من أراضيهم، فإن “دوائر اليمين المتطرف بدأوا يشتمون رائحة الهزيمة السياسية التي من شأنها أن تهدد كل مشروع حياتهم. فنتائج الانتخابات الأخيرة وعدم قدرة بنيامين نتنياهو في هذه اللحظة على الأقل لتشكيل حكومة تضم المحرضين الفاشيين ايتمار بن غبير ورفاقه من شأنها ان تؤدي الى بداية تغيير في ميزان القوى السياسية في إسرائيل”.
وقال إن المستوطنين العنيفين لا يؤمنون حقا بنتنياهو، ولا يثقون به في أن يحقق أمانيهم. “ولكنهم يعرفونه. يعرفون أنه قابل للابتزاز، جبان، عديم قدرة الصمود، ليس له أي التزام حقيقي ببلاد إسرائيل. يتذكرون كيف جسد البند في اتفاق أوسلو الذي الزم إسرائيل بالانسحاب من الخليل.
اسحق رابين امتنع عن عمل ذلك. وكذا شمعون بيرس. أما بيبي بالذات فانسحب من المدينة. وهم يخشون أن هكذا سيفعل من أماكن أخرى”.
بعد قرار المغرب في بداية الموسم الدراسي الحالي إدراج التراث اليهودي بالبلاد في المناهج التعليمية اعتبر البعض هذا أمراً عادياً ينسجم مع روح الدستور، الذي ينص على أن الهوية المغربية مكونة من عدة روافد، منها الأمازيغي والعربي واليهودي والأندلسي، في حين اعتبره البعض “تطبيعاً مع الاحتلال”.
وفي حين يتوجس البعض من كل ما له علاقة باليهود، بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يعتبر آخرون، لاسيما المولودين قبل السبعينات والثمانينات، اليهود المغاربة مجرد مواطنين مختلفين في الديانة.
قالت الحاجة رقية “بعد رحيل اليهود إلى إسرائيل وما سمعته من تقتيل وحروب، صُدمت ولم أشك للحظة أن من عاشرتهم مسالمون وطيبون، أظن أنهم مثلنا لا حول لهم ولا قوة، السياسة هي المسؤولة عن كل الشرور”.
في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بوساطة أمريكية، وبمكسب مغربي تمثل في الاعتراف الأمريكي بالسيادة على الصحراء الغربية التي تتنازعها الرباط من جهة وجبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر من جهة أخرى.
وكان المغرب قد بادر بإغلاق مكتب الاتصال مع إسرائيل في عام 2000، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وعقب استئناف العلاقات مع إسرائيل أورد بيان للديوان الملكي أن العاهل المغربي “أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس… وأبلغه بأن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير”.
وجاء قرار إدراج تاريخ اليهود المغاربة وثقافتهم بكتب المرحلة الابتدائية للمستويين الخامس والسادس حتى قبل إعلان تطبيع العلاقات رسمياً مع إسرائيل.
قال فؤاد شفيقي، مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم، لرويترز “إدراج الثقافة العبرية في المقررات الدراسية المغربية كان مقرراً قبل استئناف العلاقات مع إسرائيل”.
وأردف قائلاً “الهدف هو أن يعرف التلميذ أن هذا الرافد العبري جزء من روافد الشعب المغربي… وأن يُرفع اللبس من أدمغة التلاميذ بين اليهود المغاربة والسياسة أو الصراع العربي الإسرائيلي”.