اتهامات فساد تطال رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا.. وجدل كبير يصاحب القضية

الحكومة الليبية المؤقتة المصدر دي دابليو
0

حدثت الكثير من التجاوزات وعمليات الفساد المالي والإداري التي يشرف عليها رئيس الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا (غير المعترف بها دولياً)، عبد الله الثن، وذلك بحسب ما أوردت العديد من وسائل الإعلام الليبية .

نهب للمال العام

وبات الثني يتعامل مثلما كان يفعل القذافي وأبناؤه، في إشارة إلى أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .

وباتت عمليات نهب المال العام في ليبيا ومخصصات مناطق شرق ليبيا جارية ليل نهار، وكان آخرها إسناد الثني لشركة مملوكة لنجله محمد، مهمة توريد معدات ومستلزمات طبية خاصة بمكافحة فيروس كورونا في البلاد .

وكان الثني قد خصص مبلغ 300 مليون دينار (نحو 213 مليون دولار) لمكافحة وباء كورونا في البلاد، ولشراء المستلزمات والمعدات الطبية لذلك، قبل أن يسند المهمة الأساسية في هذا الشأن إلى شركة “إسبيد” التي يمتلكها نجله، إضافة إلى شركتين أخريين مملوكتين لأعضاء عن المنطقة الشرقية في مجلس النواب الليبي، هما عيسى العريبي وبدر النحيب، وذلك مقابل علاقات سياسية وعمولات بين هذه الاطراف .

اجتماعات متواصلة

يأتي هذا في الوقت الذي يجرى فيه لقاءات واسعة في محافظة مرسى مطروح غرب القاهرة، والذي نظمه أخيراً السفير الليبي الأسبق لدى مصر، أحمد قذاف الدم، الذي يعرّف عن نفسه حالياً بالمسؤول السياسي لجبهة النضال الليبي المشتركة .

وشارك في الاجتماع عدد من النواب ومشايخ القبائل الليبية، بجانب مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، وذلك بهدف إعادة ترتيب الصفوف في سرت التي تعدّ معقل “القذاذفة”، بعد تفوق كبير لقوات حكومة الوفاق الوطني في المعارك المندلعة على محور الوشكة وتخوم المدينة في الأيام القليلة الماضية .

وأعلن قذاف الدم عن تقديمه مساعدات مالية كبيرة للقبائل التي يشارك أبناؤها في القتال إلى جانب حفتر، حيث قام بترتيبات مع الأجهزة المصرية يتكفل من خلالها بإقامات ونفقات تعليم عدد من أبناء زعماء القبائل في محافظة الإسكندرية المصرية، مقابل شراء ولاء هؤلاء له ولحفتر .

قوات جديدة ودعم متواصل من الإمارات

وبدأ حفتر بتحريك قوات داعمة جديدة من بنغازي لإنقاذ الموقف في محاور القتال، وذلك بعد وصول دفعة جديدة من المقاتلين الأفارقة إلى البلاد .

وكانت قد صدرت أوامر بتحريك سرية خاصة لتنفيذ مهمات عسكرية في محاور القتال شرق مدينة مصراتة، وتحديداً في محيط منطقة بوقرين، إضافة إلى تحريك ما يعرف باسم كتيبة العاصفة التي تتمركز في بنغازي، إلى مناطق غرب ليبيا .

يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه طيران حكومة الوفاق تسيُّده للأجواء في المعارك المندلعة، قاطعاً بذلك خطوط الإمداد لقوات حفتر التي تُقاتل في محاور حول العاصمة طرابلس، وسط عجز كامل للدفاعات الجوية لهذه القوات .

وتكثف الإمارات من جهودها الداعمة لحفتر في محاولات حثيثة لمنع تقدم قوات حكومة الوفاق في عدد من المحاور وسيطرتها على مساحات جديدة واسعة من البلاد .

وكانت العاصمة الإماراتية أبوظبي قد جددت مطالبتها للقاهرة بتنفيذ طلعات جوية هجومية على أهداف تابعة لحكومة الوفاق قرب سرت وطرابلس، على غرار ضربة نفذتها منذ نحو 10 أيام، لإنقاذ قوات حفتر أمام تقدم مكثف لقوات الوفاق على محور الوشكة .

في مقابل ذلك، كثفت القوات الموالية لحفتر من القصف الصاروخي العشوائي على أحياء العاصمة الليبية طرابلس، حيث استهدفت بصواريخ غراد منطقة السواني، ما أدى إلى إصابة مخازن للأدوية، وأُصيب طبيب في مستشفى الخضراء الذي خصصته حكومة الوفاق لعزل المصابين بفيروس كورونا، جراء تعرضه لشظايا قذائف .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.