اجتماع حاسم بشأن سد النهضة اليوم.. وقرارت حاسمة مرتقبة

جانب من سد النهضة المصدر إثيوبيا اليوم
0

من المقرر أن يعقد اليوم الاثنين الاجتماع الحاسم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي ما بين الأطراف الـ 3 إثيوبيا والسودان ومصر، وذلك عن طريق تقنية الفديو كونفرنس عن بُعد .

مناقشة الاجتماعات السابقة

وسوف يتواجد وزراء الري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا من أجل مناقشة ما أسفرت عنه الاجتماعات السابقة .

ومن المتعارف عليه فإن القضية باتت تأخذ طابعاً غير ودي خاصة من الجانب المصري الذي سارع قبل عدة أسابيع بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن يتحدث فيها عن التجاوزات الإثيوبية على حد وصفهم .

وهو الأمر الذي قابلته إثيوبيا بنوع من ردة الفعل المباشر بإرسالها رداً إلى مجلس الأمن الدولي عن أنها لم تتجاوز حدودها فيما يتعلق بقواعد الملء والتشغيل وهو الأمر الذي اعتبر بمثابة رد على الحكومة المصرية .

تضارب كبير

ويسود تضاررب كبير في الرؤى بين عواصم المدن الثلاث حول النتائج التي من المتوقع ان يخرج بها اجتماع اليوم .

حيث أصبح التصعيد من قبل الحكومة الإثيوبية والمصرية بشأن سد النهضة هو الذي يسيطر على المشهد في الأيام القليلة الماضية .

ويسعى كل من الجانبين إلى تثبيت وجهة نظره، كما يحمل كل طرف الآخر مسؤولية تعثر المفاوضات التي سوف تقود إلى كارثة بين الطرفين في نهاية الأمر .

وكان نائب رئيس الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا قد قال يوم الجمعة الماضية بأنهم على استعداد إلى أي خطوة تصعيدية من قبل الحكومة المصرية حتى وإن كانت هذه الخطوة تعني الحرب بين الطرفين .

موقف سوداني

ومن جانب آخر فقد حرصت الحكومة السودانية باعتبار أنها هي المضيفة للمؤتمر ما بين الدولتين، حرصت على تقريب وجهات النظر عن طريق بيان أصدرته يوم السبت الماضي .

وقالت الحكومة السودانية بأنها كُلفت بإعداد وثيقة توافقية جديدة بشأن قواعد الملء والتشغيل للسد، وأنّ الدول الثلاث توافقت على معظم القضايا الفنية، عدا بعض التفاصيل المحدودة .

ومن المتعارف عليه فإن التضارب لا يقتصر على البيانات الرسمية الصادرة عن الدول، بل يمتد إلى المصادر المطلعة في العواصم المختلفة .

وجميع هذه المؤشرات تعكس حالة من الارتباك واختلاف التقديرات ما بين التفاؤل بإمكانية التوصل لاتفاق حقيقي وثابت يراعي المصلحة المصرية، أو الاكتفاء بمجرد إعلان الاتفاق بغضّ النظر عن تأثيراته السلبية أو الإيجابية على مصر تحديداً، وبين التشاؤم وترجيح أن تأخذ القضية منحى أكثر تأزماً في الأيام المقبلة .

وهو الأمر الذي تخشاه الدول الثلاث، إذ أن التصعيد يعني بشكل أو بآخر دخول مصر وإثيوبيا في صراع قد يزيد الأزمة تعقيداً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.