مصر تجدد تأسفها على تعثر مفاوضات سد النهضة..وعدم التفاؤل يعم الأجواء

جانب من أعمال البناء في السد المصدر الجزيرة
0

كشفت جمهورية مصر العربية مساء أمس السبت بأن مفاوضات سد النهضة قد تعثرت بشكل كبير بعد أن أعلنت الحكومة المصرية بأن المفاوضات لم تشهد تقدماً في الملف .

لا تقدم في الملف

وأوضح وزير الموارد المائية والري المصري محمد السباعي بأنه ليس متفائلا ًبتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية بين بلاده والسودان وإثيوبيا .

وكانت جمهورية مصر قد وصفت موقف إثيوبيا بالـ ” مؤسف“، نسبة للجدل الكثير الذي دار في المفاوضات ولم يفضى إلى نتيجة إيجابية .

وكانت تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصري قد جاءت قبيل بدء الاجتماع المقرر بين الطرفين مساء أمس السبت، حيث أجمع مراقبون على ان التصريحات المصرية تأتي بغية الضغط بشكل أكبر على الحكومة الإثيوبية في تغيير بعض مواقفها تجاه قضية سد النهضة .

مقترح مثير للقلق

وكان السباعي قد ذكر في التصريحات التي وردت في بيان صحافي، أنه

 “في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تقدمت، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد أول من أمس الخميس، بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك لكونه اقتراحا مخلا من الناحيتين الفنية والقانونية” .

وأوضح السباعي أن “هذا المقترح الإثيوبي بالنسبة لـ مفاوضات سد النهضة، والذي تم رفضه من مصر والسودان، يؤكد مجدداً أن إثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها في استغلال الموارد المائية العابرة للحدود دون أية ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التي تشاركها في هذه الموارد المائية الدولية” .

التوقيع على ورقة غير ملزمة

ونوه البيان “أنه في الوقت الذي تسعى فيه مصر والسودان للتوصل لوثيقة قانونية ملزمة تنظم ملء وتشغيل سد النهضة وتحفظ حقوق الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تأمل في أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتا المصب بالتخلي عن حقوقهما المائية والاعتراف لإثيوبيا بحق غير مشروط في استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادي وبملء وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة”.

وأضاف أن “الطرح الإثيوبي يهدف إلى إهدار كافة الاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات الممتدة لما يقرب من عقد كامل، بما في ذلك الاتفاقات التي خلصت إليها جولات المفاوضات التي أجريت، أخيراً، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي” .

واختتم البيان أن “الورقة الإثيوبية لا تقدم أي ضمانات تؤمن دولتي المصب في فترات الجفاف والجفاف الممتد ولا توفر أي حماية لهما من الآثار والأضرار الجسيمة التي قد تترتب على ملء وتشغيل سد النهضة” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.