احتفالات نصر أكتوبر في مصر تجوب الساحات بخجل
خرجت احتفالات نصر أكتوبر في مصر إلى الساحات احتفالاً بذكرى نصر حرب أكتوبر وتجمع المحتفلون بأعداد خجولة حاملين الأعلام المصرية وصور السيسي.
أبرز مواقع احتفالات نصر أكتوبر كانت في مدينة نصر أمام النصب التذكاري حيث عزف حرس القوات المسلحة النشيد الوطني المصري أمام المحتفلين.
كما انطلقت مسيرة احتفالية إلى ميدان المنصة بمدينة نصر من جامعة حلوان ضمت طلاب من الجامعة ومعلمين وعاملين، حيث عبروا خلال المسيرة على دعمهم لمسيرة السيسي والتي اعتبروا أن فيها الكثير من الإنجازات بالرغم من المحن.
وأيضاً تجمع مواطنون مصريون في محافظة الاسكندرية وتحديداً في ميدان محطة سيدي جابر للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر ودعماً للدولة المصرية وللرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة من بعض الأحزاب السياسية الموالية للسيسي، بحسب اليوم السابع.
بقي طابع الخجل واضحاً على كافة الاحتفالات التي تمت الدعوة إليها من الأحزاب السياسية والدوائر الحكومية في مصر، وخاصة وأن مصر تواجه موجة انتشار لوباء كورونا بالإضافة إلى غياب أطياف كبيرة من الشعب المصري بسبب موجة الغضب لفئات فقيرة ومستضعفة طالتها قرارات السيسي لتزيد من فقرها والتي كانت قد خرجت في تظاهرات تطالب برحيله.
يبدو أن المعاناة المصرية لن تقف عند حد مسلسل الكر والفر بين المظاهرات المناهضة والمسيرات المؤيدة، فالبلاد مقبلة على أزمة اقتصادية كبيرة في حال تم الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل على إنشاء قناة مائية جديدة شبيهة بقناة السويس المصرية.
حيث ورد عن بعض المصادر العربية والمصرية أنباء عن نية الإمارات وإسرائيل في إنشاء قناة بديلة تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر كمثل قناة السويس المصرية.
أثار هذا التوجه الإماراتي والإسرائيلي نحو إنشاء قناة بديلة عن قناة السويس حفيظة المسئولين في مصر وخاصة بعد كل الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في سبيل خدمات المصالح الإماراتية والإسرائيلية في المنطقة.
وأشارت المصادر بأن خطورة إنشاء قناة مائية جديدة مشابهة لقناة السويس ستؤثر سلباً على مصر من خلال تهديد مصير القناة كونها كانت مصدر وارد مهم للاقتصاد المصري.
خط سير القناة الجديدة يبدأ من البحر المتوسط من إحدى الأراضي المحتلة في فلسطين وحتى مدينة إيلات في البحر الأحمر، ويكمن الخوف المصري من أن الممر الملاحي بين جزيرة تيران المتنازل عنها من قبل مصر لصالح السعودية والساحل المصري يحمل صفة الدولي ولم يعد خاضع للقرار المصري.
وعلى ذلك بدأت الاتصالات المصرية مع السعودية للتدخل في إيقاف الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل حول القناة من باب تأثير السعودية على الإمارات وأطماع إسرائيل في التطبيع مع السعودية.
[…] احتفالات نصر أكتوبر في مصر تجوب الساحات بخجل […]