ارتفاع نسبة تسرب الفتيات من المدارس في الأردن
حذرت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان في الأردن، الدكتورة عبلة عماوي، من ارتفاع نسبة تسرب الفتيات من المدارس مقارنة بالفتيان، حيث بلغت نسبة التسرب من المدرسة لدى الفتيات مقارنة بالفتيان 0.4% و 0.36% على التوالي.
كما واشارت الدكتورة عبلة عماوي، إلى أن الفتيات تعتبر من بين أكثر فئات الأطفال ضعفاً في الأردن، مؤكدة على ان الفتيات يواجهن العديد من التحديات التي تحول دون تحقيق التنمية العقلية والاجتماعية والذهنية الضرورية لتمكينهنّ كمواطنات فاعلات في المجتمع مستقبلاً.
وأوضحت عماوي :”أن الفتيات يواجهن مجموعة متنوعة من الحواجز التي تمنعهن من الاستفادة من قدراتهن الكاملة، في الوقت الذي تشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسب الفتيات في التعليم مقارنة بأقرانهنّ الذكور، إلا أنهن “.
وأوضحت د.عماوي :” أن زواج القاصرات يعد أحد أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي الممارس ضد الفتيات، لما يتسبّب به من أضرار جسدية وجنسية ونفسية طويلة الأمد، حيث يشير مسح السكان والصحة الأسرية في الأردن لعام (2017-2018) إلى أن الفتيات المتزوجات في الفئة العمرية (15-19 سنة) هن الأكثر عرضة للعنف الجسدي بنسبة 24.9% مقارنة بالسيدات المتزوجات في الفئات العمرية الأكبر.“.
ونبهت:” أن المراهقين والمراهقات من ذوي الإعاقة عرضة لخطر أعلى للمعاناة من الاضطرابات العاطفية بالمقارنة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة، مبينة أن 41% من الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن هم من الإناث، حيث تعتبر الفتيات أقل احتمالاً لإكمال التعليم المدرسي والجامعي مقارنةً بالفتيان، كما أن 4.8% فقط من الإناث ذوات الإعاقة (15 سنة فأكثر) نشيطات اقتصادياً”.
ومن جانبة، اكدت ادارة المجلس إلى أنه:”بشكل عام تعيش الفتيات في الأردن واقعاً لا يدعو للتفاؤل، ففي الوقت الذي نجحت به فتاة في السادسة عشرة من عمرها من قيادة حملة على مستوى العالم تحرّك بها صنّاع القرار للتوجه نحو قضية التغير المناخي، لا تزال مناهجنا المدرسية حتى اليوم ترسخ القوالب النمطية للمرأة المتمثلة بكونها عاطفية وغير قادرة على اتخاذ القرارات بعقلانية والصاقها بالأدوار الرعائية والإنجاب والعمل في وظائف محدودة تناسب هذه الصورة”.
وأضاف المجلس :”أن المرأة في الأردن بالوقت الحالي لا تتعدى مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل 15%، ولا يمكنها أن تصل الى قبة البرلمان بدون قانون يكفل لها ذلك وانها لا تزال جنسيتها ترف لا يمكن لأبنائها الحصول عليه”.
وطالب المجلس السلطات الأردنية بضرورة الاستثمار في إنهاء التمييز ضد الفتيات وإزالة الحواجز في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمجالات ذات الصلة التي تمنعهن من تحقيق كامل إمكانياتهن وتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً”، وفقا لموقع سبوتنيك بالعربي.