استئناف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا.. ومعيتيق يتعرض لضغط الأخوان
أعلنت القيادة العامة أن اتفاق استئناف إنتاج وتصدير النفط، الذي أعلن عنه أمس الجمعة، ولمدة شهر واحد، يأتي لتأمين مستقبل ليبيا.
كما ذكرت القيادة العامة أنها تأمل خلال هذه الفترة أن تتخذ جميع الإجراءات في إطار الحوار الليبي – الليبي الداخلي.
ووضحت أن ذلك يجب أن يحدث بقيادة النائب بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، وبأنه سيتم تنفيذها لمصلحة الشعب الليبي ومستقبل ليبيا، حسب بيان الناطق باسم القيادة العامة للجيش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الجمعة.
من جانبه كشف القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أنه “تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعائداته المالية، وعدم توظيفها لدعم الإرهاب أو تعرضها لعمليات السطو والنهب”.
وأكد حفتر خلال كلمة متلفزة أمس الجمعة أن هذه الخطوة تأتي بضمانات لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير، مشددا على حرصهم على أن يؤدي ذلك إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
الإتفاق على التوزيع العادل لعائدات النفط
وأشارت القيادة العامة في بيانها إلى إن الحوار الليبي – الليبي الداخلي بدأ بمشاركة وتفاعل إيجابي من معيتيق.
لافتة إلى أن الأطراف المتحاورة إتفقت على توزيع عادل لعائدات النفط، بشكل يخدم جميع الليبيين المقيمين في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية على حد سواء.
كما ذكر البيان أنه تم تشكيل لجنة مشتركة مهمتها حل جميع الخلافات والمسائل العالقة بين جميع الأطراف.
مشاركة شيوخ القبائل ونواب في الحوار
وفي سياق متصل أشار البيان إلى مشاركة شيوخ القبائل الليبية وأعضاء من مجلس النواب الليبي في الحوار.
حيث انتهى الحوار إلى إعداد صيغة اتفاق حاز على موافقة جميع الأطراف، وقد تم التوقيع على هذا الاتفاق وتم طرحه للتصديق.
معيتيق يتعرض لضغط غير مسبوق من الأخوان
ولفت البيان إلى أنه كان مقررا إجراء أول لقاء عمل للجنة برئاسة معيتيق والقيادة العامة العامة أمس الجمعة في مدينة سرت حيث تجري المفاوضات لكن تم عرقلة اللقاء بسبب ضغط الأخوان المسلمين بقيادة خالد المشيري نفسه، قاموا بزيارة معيتيق في منزله منتصف الليل بغرض الضغط عليه من أجل أن التنازل ونقض الإتفاق.
حيث تعرض معيتيق لضغط غير مسبوق، كما تعرض للضغط والملاكمة والحد من حريته في بيته، وأُجبر على خرق عمل اللجنة بإلغاء زيارته إلى مدينة سرت لإستئناف عملية الحوار والمناقشات.
الحوار الليبي لن يقف ولن يتوقف
وبالرغم من الخروقات التي ما زالت منفتحة على الحوار الليبي الليبي الداخلي، إلا أن القيادة العامة أكدت أنها جاهزة للعمل على أساس الاتفاقية التي تم إبرامها والتوافق عليها، مشيرة إلى أن مدينة سرت جاهزة لاستقبال أعضاء الحوار، وترحب بكل الجهود التي من خلالها سيتم الحفاظ على وحدة ليبيا، وأن الحوار الليبي لن يقف ولن يتوقف.