استياء داخل إسرائيل بتأخر تنفيذ بنود التطبيع مع السودان

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو \ Middle East Monitor
0

حالة من الاستياء ظهرت مؤخرًا عبر وسائل الإعلام في إسرائيل بسبب ما أسمته تأخر خطوات التطبيع مع السودان رغمًا عن الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات في هذا الجانب.

واعتمادًا على مصادر رفيعة في الكيان، أوضح المستشرق الإسرائيلي جاكي حوجي في مقال تحليلي نشره في صحيفة (معاريف) العبرية، أنه “في غمرة الحديث عن التطبيع العربي الإسرائيلي، يمكن الإشارة إلى السودان، الذي عشناه أواخر أكتوبر، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا أن الخرطوم و”تل أبيب” قررتا إقامة علاقات، ووصلت هناك وفود رسمية عديدة، ولكن لم يتم عمل الكثير، مع أنه على الورق، يعترف السودان بـ “إسرائيل”، ومستعد للسلام معها، لكن عمليًا، لم يحدث شيء بعد”.

وأشار خوجي، محلل شؤون الشرق الأوسط في إذاعة جيش الاحتلال (غالي تساهل) أشار، نقلاً عن المصادر عينها إلى أنه على “الرغم من مرور أكثر من نصف عام على التطبيع الإسرائيلي مع السودان، فلا توجد سفارات بينهما، ولا اتفاقيات متبادلة من أي نوع، ولا خطوط طيران، وعلاقاتهما ما زالت عالقة، وما تم إنجازه محدود فقط، وحكومة الخرطوم تعمل كإدارة مؤقتة، ولعلها أحد الأسباب الرئيسية للتأخير، لأن بعض القرارات تتطلب استفتاء، ونقاشا في البرلمان الدائم الذي سينتخب العام القادم فقط”.

ولفت إلى أن “ترامب سعى لإقناع السودانيين بقبول “إسرائيل” باعتبارها بندًا في الحزمة الكبيرة، ولكن منذ البداية لم يكن هناك الكثير من الحماس للفكرة، لكن ترامب لم يفز بثقة الناخب مرة أخرى، وبالتالي خرج اللاعب الأساسي من اللعبة، وهو الذي أدار العلاقة بين الخرطوم وواشنطن، ودفع “إسرائيل” لطريق الانتظار، ولذلك أصبح صعبًا إيجاد دافعٍ كبيرٍ في تل أبيب اليوم لدفع العلاقات قدمًا، وهذا ما لاحظه السودانيون”.

وكان مجلس الأمن والدفاع الوطني في السودان، قد نفى يوم الخميس الماضي، الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام عن زيارة وفد سوداني إلى إسرائيل، وعن إقامة قاعدة روسية على الأراضي السودانية.

وقال وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم ياسين، في بيان رسمي عن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بأن مجلس الأمن والدفاع السوداني: “يستنكر ما تناولته الوسائط الإعلامية من أخبار حول البدء في إقامة قاعدة روسية وزيارة وفد حكومي إلى إسرائيل، جازما بعدم دقة تلك المعلومات”.

وأضاف ياسين، بأن الاجتماع تطرق أيضا إلى: “الرؤية الوطنية حول المبادرة الإماراتية لإزالة التوتر على الحدود مع الجارة إثيوبيا”.

وأضاف أن مجلس الأمن والدفاع قد “ثمن المبادرة والجهود التي ظلت تقدمها دولة الإمارات العربية الشقيقة”، حسبما أفادت (سما نيوز).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.