اشتباك بين الجيش التركي والعمال الكردستاني.. ونزوح قرى كاملة في الحدود
بعد سيطرتها على جبل ” خامتير” أمس الأول شرقي دهوك بالعرق، تقدمت القوات التركية صباح اليوم داخل العراق بشكل أكبر، وحدثت العديد من الاشتباكات بين الجيش التركي و مسلحي حزب العمال الكردستاني .
اشتباكات متجددة
ومن المتعارف عليه فإن جبل ” خامتير” يبعد حوالي 5 كيلو مترات عن أولى القرى المأهولة بالسكان، ما يجعل الخطر قائماً في الأيام المقبلة في حال زيادة معدل الهجمات المتوقعة ما بين الطرفين .
واشتبكت القوات في منطقة حفتانين شمالي أربيل عاصمة أقليم كردستان في الساعات المبكرة من صباح اليوم الإثنين .
وبصباح اليوم الأثنين فإن العملية العسكرية التركية البرية تدخل يومها الحادي عشر على التوالي، الأمر الذي يفيد بأن هذه العملية هي الأطول من بين مثيلاتها والتي تستهدف بشكل مباشر حزب العمال الكردستاني .
ويعرف عن مسلحي حزب العمال الكردستاني بأنهم يتخذون من الأراضي العراقية ملاذاً لهم من الهجمات المتنوعة والمختلفة التي يقوم بها الجيش التركي .
وتقوم القوات بشن هجمات بين الفينة والآخرى على الحدود التركية وهو الأمر الذي عبرت عنه العاصمة التركية أنقرة في أكثر من مرة .
مناطق خالية من السكان
وبعد نزوحهم من حوالي 70 قرية حدودية يتحرك الجيش التركي في الوقت الراهن في مناطق خالية تماماً من السكان المدنيين، والذين نزحوا في الفترة الأخيرة بسبب الحروب المستمرة والمناوشات بين القوات المسلحة المختلفة في تلك المناطق .
وبعد الاشتباكات التي جرت خلال الأيام الماضية فإن العديد من وسائل الإعلام التركية أفادت بأن الجيش التركي استطاع السيطرة على 3 قرى في منطقة حفاتين، وقام الجيش بمسح جميع المنطقة التي اتضح لاحقاً بأن جميع المسلحين الذين تواجدوا فيها لم يعودا بداخلها .
وتفيد بعض وسائل الإعلام التركية بأن ” حزب العمال الكردستاني” خسر العديد من جنوده في الاشتباكات التي جرت في الأيام الماضية، وهو الأمر الذي جعلهم مينسحبون من هذه القرى الـ 3 .
استهداف متواصل
وتعمل القوات التركية على الاستهداف المتواصل للمناطق التي يتواجد فيها مسلحي حزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يشير إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد المزيد من التوترات بين الطرفين .
ولا شك أن هذه الاشتباكات أضرت بالعديد من سكان تلك المناطق، خاصة بالقرب من تركيا، إذ أن القرى التي تقع بالقرب من منطقة ” باطوفا” تعتبر هي القرى الأكثر تضرراً، والتي نزح معظم سكانها إلى مناطق أكثر أمناً في البلاد .