اللاجئين على الحدود التركية .. مناشدة إنسانية لفتح الأبواب الأوروبية

لاجئين سوريين على الحدود التركية اليونانية / En Son Haber
0

تتفاقم أوضاع اللاجئين على الحدود التركية هذه الأيام في ظل قلة الخدمات التي يتلقاها هؤلاء الهاربين من أتون الحرب السورية، وفي ظل صمت دولي مستغرب لدى كثير منهم جراء المأساة التي يعايشونها يوميًا.

وناشد عدد من اللاجئين على الحدود التركية – اليونانية، الدول الأوروبية فتح حدودها أمامهم، امتثالًا للقيم الإنسانية التي تدعيها تلك الدول، آملين أن تسفر القمة الثلاثية بين تركيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثاء، عن ضمان عبورهم إلى أوروبا، بحثًا عن حياة أفضل.

ويترقب اللاجئين على الحدود التركية- اليونانية نتائج القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ لبحث ملف اللاجئين والتطورات في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

القيم الإنسانية

أجمع طالبوا لجوء على ضرورة التزام أوروبا بالقيم الإنسانية التي تدعيها، منددين بممارسات السلطات اليونانية التي لا تأبه بالأطفال ولا بالنساء، مؤكدين أن هدفهم الوحيد هو البحث عن حياة أفضل.

وقال مصعب الرحمون، وهو من إدلب: “منذ 15 يومًا وأنا في هذه المنطقة، قدمت من إدلب؛ لأن الأوضاع فيها صعبة جدًا، البيوت تهدمت، ولا يوجد لدينا أي مقومات للحياة، لا عمل ولا مال، أوضاع إنسانية صعبة، ولا مدارس للأطفال، والحياة شبه معدومة”.

وأضاف في حديثه لوكالة (الأناضول) للأنباء: “جئنا للمكان عسى أن نجد خلف الباب حياة أفضل لنا ولأطفالنا، وحياة جديدة فيها أمن لأنه معدوم لدينا، أنا في إدلب أنام وأخاف أن ينزل صاروخ على منزلي في أي لحظة، فنرجو في الاجتماع (القمة) الاتفاق على فتح الحدود، وندخل أوروبا، ونبني حياتنا من جديد.. نريد الأمان ولا نطلب أكثر من ذلك”.

فتح الأبواب

فيما قال محمود، وهو من حلب شمالي سوريا: “رسالة اللاجئين على الحدود التركية هي المطالبة بفتح الأبواب أمام السوريين وإخوتنا العراقيين، وهناك أطفال.. نتمنى من الأوروبين فتح الأبواب؛ لأننا لا نشعر بأمان”.

وأضاف محمود: “نحن هنا من أسبوعين والأطفال يعانون، ويتم إطلاق الغازات علينا من الطرف اليوناني، الذي يدعي أن لديه إنسانية، ولكن الوضع الحالي يؤكد أنه لا إنسانية لهم (لديهم)، يضربونا بالغاز والرصاص الحي، لو كان لديهم إنسانية لما عاملونا بهذه الطريقة.. 10 من إخوتنا نقلوهم للمستشفى”.

حروب ودمار

فيما قالت ماجدة العزي، من قطاع غزة: “نحن سلميون لا سلاح لدينا، نطلب فتح الحدود، لدينا أطفال وكبار السن، ونطالب بفتح الحدود وبحياة كريمة؛ لأننا هاربون من حروب ودمار في بلادنا”.

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية، صيف 2006.

وأردفت ماجدة: “نطالب الاتحاد الأوروبي بالنظر علينا بعين الرأفة والرحمة، والجانب اليوناني قابلنا بقنابل مسيلة للدموع، وهذا واضح من صوتي، حيث أغمي علي ثلاث مرات”.

إيقاف اللجوء

لم تكتفِ اليونان بتعاطيها الخشن مع اللاجئين على الحدود التركية وإغلاقها في وجههم، بل أوقفت طلبات اللجوء لمدة شهر قابل للتجديد، وقامت بترحيل جميع المهاجرين الذي يحاولون دخول البلاد بشكل “غير قانوني” رغم أن وكالة الأمم المتحدة للاجئين قالت إنه لا يوجد أي أساس قانوني لتعليق قرارات اللجوء. وقد بررت الحكومة اليونانية هذه السياسات الخشة بداعي الحرص على أمن أوروبا، والدفاع عن حدودها، والحفاظ على استقرار الاتحاد الأوروبي على أساس أن حدود اليونان هي حدود الاتحاد الأوروبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.