اعتداءات على متظاهرين وسط بيروت.. والأوضاع الاقتصادية تزداد تعقيداً

جانب من التظاهرات اللبنانية المصدر الحدث
0

تواصلت التظاهرات في العاصمة اللبنانية بيروت واضواحيها، وذلك اعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، بجانب تردي الأوضاع المعيشية والنقدية في البلاد بشكل كبير .

وتأتي هذه التظاهرات في ظل انخفاض كبير في قيمة الليرة اللبنانية التي وصل سعر صرفها إلى التسعة آلاف مساء أمس الاثنين أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية والعربية الآخرى .

وجميع هذه المؤشرات تدل على أن البلاد تذهب إلى الهاوية وبسرعة كبيرة، في ظل عجز حكومي كامل عن السيطرة على ما يحدث في البلاد من تردي .

احتكاك مع العناصر الأمنية

وكان المعتصمون قد نفذوا وقفة عند تقاطع الصيفي وسط بيروت تخللها احتكاكات مع العناصر الأمنية التي حاولت فتح الطريق وإبعاد المتظاهرين لتسهيل حركة السير، قبل أن يتطوّر الإشكال ويسقط عدد من الجرحى في صفوف الناشطين .

وفي السياق أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل فرق الإسعاف لخمسة جرحى الى مستشفيات المنطقة، وإسعاف عدد من الأشخاص ميدانياً، في حين عمدت القوى الأمنية الى توقيف عددٍ من الناشطين الذين كانوا يتظاهرون في الصيفي .

ودعا المعتصمون المواطنين للنزول إلى الشارع والتضامن معهم في وقفتهم الاحتجاجية والانتقال إلى مخفر الجميزة لرفع الصوت من أجل إطلاق سراح الموقوفين.

أنا مش كافر

وفي السياق، تعرّض المعتصمون في قبرشمون (جبل لبنان) للاعتداء على يد عناصر تابعة لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” الذي يرأسه النائب السابق وليد جنبلاط خلال تحرك شعبي تحت عنوان “أنا مش كافر بس الجوع كافر”.

هذا الشعار الذي انضم إلى شعارات الانتفاضة اللبنانية بعد أن أقدم مواطن لبناني في الثالث من يوليو على الانتحار في شارع الحمرا – بيروت مطلقاً النار على نفسه في موقع يعدّ بمثابة العصب الرئيسي للعاصمة، وأنهى حياته على مرأى من المّارين تاركاً وراءه سجلّه العدلي الذي يظهر أنه غير محكوم عليه وورقة كتب عليها “أنا مش كافر” نسبةً لأغنية الموسيقي زياد الرحباني، التي كانت ولا تزال تجسّد الواقع اللبناني وبأسوأ حلله هذا العام.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يتعرّض لها المتظاهرون للاعتداء على يد عناصر تابعة لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي”، الذين أقدموا قبل أسبوع على مواجهة المعتصمين السلميين الذين ينادون بأبسط المطالب المعيشية بالأسلحة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.