اعتقال الداعية الفلسطيني محمود الحسنات في السودان يثير الجدل

الداعية الفلسطيني محمود الحسنات \ خبرني
0

قامت السلطات السودانية باعتقال الداعية الفلسطيني محمود الحسنات (السبت) بحسب ما أعلنت وسائل إعلام محلية وأخرى فلسطينية.

وقالت مواقع سودانية إن الداعية محمود الحسنات، الذي يقيم في البلاد منذ نحو 3 سنوات قادمًا من قطاع غزة، اعتقل للتحقيق معه حول اتهامه بالمشاركة في مظاهرة خرجت الجمعة، تنادي بعودة النظام القديم بقيادة عمر البشير.

أجانب شاركوا في المسيرة

ويوم الجمعة الماضية خرجت مسيرات تنتمي للتيار الإسلامي في السودان، وتداول رواد الشبكات الاجتماعية صورًا لأجانب شاركوا في المسيرة، الأمر الذي اعتبره كثيرون انتقاصًا من السيادة الوطنية.

وأعلنت وزارة الداخلية السودانية رسميًا على حسابها الموثق في تويتر مساء السبت أنها تفاعلت مع ما تم تداوله، وأنها قبضت على 5 عناصر أجانب كانوا في المسيرة. وأنها اتخذت إجراءات قانونية في مواجهتهم، واختتمت البيان بدعوة المواطنين إلى الإبلاغ عن كل ما يهدد الأمن وفقا لشعار «الأمن مسؤولية الجميع».

الحسنات أم شبيهه

واختلفت ردود الأفعال حول الصورة التي انتشرت عبر مواقع التواصل والتي زعم عبرها البعض بأنها للداعية محمود الحسنات فيما قال آخرون بأنها لشخص يشبه الحسنات وليس هو.

حيث يعمل الحسنات خطيباً لمسجد الشيخ محمد عبدالكريم في شارع ال60 بالخرطوم, ويقيم الداعية في السودان منذ أكثر من 3 سنوات .

وقال موقع (غزة الآن) الفلسطيني أن صورًا عبر مواقع التواصل أظهرت أشخاص شاركوا في المظاهرات، إلا أن الداعية محمود الحسنات لم يكن مشاركًا، مشيرًا إلى حدوث اشتباه للسلطات السودانية.

وأضاف الموقع بأن السلطات السودانية على ما يبدو أرادت التأكد، قائلًا “نطمئن أهلنا في فلسطين بأن الداعية سيخرج قريباً” دون توضيح لما استندت عليه من حيثيات الإفراج عنه، خصوصًا أن السلطات السودانية لم تلمح لأي إفراج أو تأكد من المشاركة، بل أكدت أن القبض شمل من شاركوا في المسيرة.

عائلة الحسنات تكشف التفاصيل

وعقب اعتقال الداعية الفلسطيني، خرجت عائلته في قطاع غزة ببيان نشره شقيقه عبر فيسبوك، مؤكدًا السلطات السودانية اعتقلت الحسان من داخل منزله ولا يوجد أي علاقة له في المظاهرات التي حصلت لا من قريب ولا من بعيد في السودان.

وأضاف البيان أن طريقة الاعتقال بأنه بعد خروج الناس من المسجد الذي يعمل فيه إمامًا بدأت مظاهرة وقد خرج الناس فيها والشيخ الداعية محمود الحسنات لم يشارك فيها بل انتهى من الصلاة وتوجه إلى المنزل ليتفاجأ بعد يوم واحد باستدعائه واعتقاله. .

وأوضحت عائلة الداعية الفلسطيني أنه ما زال محتجز حتى الآن للتحقيق، مطالبة الجهات المعنية والمختصة في السودان بالإفراج الفوري عن ابنها والذي لم يرتكب أي جرم سوى أنه يعمل خطيباً وداعياً إسلامياً ولا علاقة له لا من قريب أو من بعيد بأي مظاهرات.

مقربون من الحسنات

ونفى مقربون من الحسنات  بأن الشيخ صلى الجمعة في المسجد ومن ثم توجه إلى البيت ولا يوجد له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بأن مظاهرات وهو يعمل خطيبا ويقدم الدروس الدعوية .

وقد تم نشر صور للداعية الحسنات وهو داخل الحجز أثناء التحقيق معه.

وجاءت ردود الأفعال متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب البعض الجهات المختصة في السودان بالإفراد عن الداعية، فيما شدد آخرون على محاسبته وغن تتطلب الأمر أن يتم إخراجه من السودان، لأنه يتدخل في شؤون لا تعنيه حسب وصفهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.