اغتيالات تطال عناصر من الأمن السياسي في درعا جنوب سوريا
حملة اغتيالات تشنها الفصائل المسلحة في ريف درعا الغربي، منذ دخول الجيش السوري للمحافظة، وتستهدف عناصر الأمن التابعين للحكومة السورية، أدت اليوم الجمعة، إلى اغتيال ثلاثة عناصر من فرع الأمن السياسي.
إذ نقلت وكالة عنب بلدي أن كمين مسلح استهدف عناصر تابعين للأمن السياسي التابع للحكومة السورية في بلدة غباغب بمحافظة درعا جنوب سوريا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من الفرع كانوا يؤدون مهمة لهم في المحافظة.
العناصر الثلاثة الذين طالتهم براثن اغتيالات الفصائل المسلحة ينحدرون من محافظة حمص، وتم قتلهم أثناء أدائهم لمهمة في درعا.
شهدت محافظة درعا مؤخراً سلسلة اغتيالات خلال اليومين الأخيرين، إذ شهدت المحافظة 6 محاولات اغتيال وعمليات تركزت في ريفها الغربي، ضمن الـ 24 ساعة الماضية.
وكانت قد نشرت حسابات “فيس بوك” موالية للحكومة السورية اليوم الجمعة، منشورات تعلن استشهاد كل من أسامة الخالد ورامي جاموس وعلي بركات، بعد استهدافهم بكمين من قبل مجهولين، في بلدة غباغب شمالي درعا.
وبدرعا أيضاً أقدم “مجهولون” أمس الخميس، على اغتيال مدير مدرسة ثانوية، يُدعى سليمان الجبر كما أصيب أخاه سعدو الجبر، في مدينة الشيخ مسكين، خلال توجههما لعملهما.
في حين تعرض أول أمس الأربعاء، مختار بلدة الشيخ سعد، حسين الفلاح، للاغتيال رميًا بالرصاص على يد مجهولين، وقُتل رعد عوض العلي في بلدة الشجرة، بريف درعا الغربي.
وأيضاً أول أمس الأربعاء قتل مساعد أول تابع للمخابرات الجوية في الجيش السوري، وبرفقته عنصر في مدينة داعل بريف درعا الغربي، لتشهد المدينة بعدها إطلاق نار عشوائي من الحواجز الأمنية التابعة للمخابرات الجوية، ما تسبب بإصابة مدنيين بجروح.
الجدير بالذكر ان أغلب المحاولات والاغتيالات في جنوب سوريا تستهدف شخصيات مرتبطة بالحكومة السورية والجيش السوري، ومقاتلين في صفوف قواته الرديفة.
وبالإضافة إلى استهداف عناصر الجيش السوري والقوات الرديفة له، يتم استهداف مقاتلين وقادة سابقين في فصائل المعارضة، وتأتي تلك العمليات في إطار السعي الحثيث للمجموعات المسلحة لبسط سيطرتها على المحافظة، بالتوازي مع محاولة الدولة السورية إعادة سيطرتها على الجنوب بمساعدة حلفائها روسيا وإيران، وضبط أوكار المجموعات المسلحة المليئة بالذخائر والأسلحة ومصادرة محتوياتها.