قام محمد علي الحوثي قائد جماعة أنصار الله الحوثيين بمخاطبة كلّاً من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قائلاً اقصفوا إيران بدلاً من استهداف المدنيين في اليمن.
وجاءت دعوته هذه خلال حديث له مع صحيفة ألمانية ورداً على سؤال عن التقارير الاستخباراتية الغربية حول كثرة استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة الإيرانية والصواريخ حيث قال الحوثي: ” لما تخوض السعودية والولايات المتحدة حربا علينا؟ بناء على ذريعة حصولنا دعما من إيران؟ إذا تمولنا إيران فتفضلوا، اقصفوا إيران الطرف الممول، لا تذبحوا اليمنيين!”.
وأكمل الحوثي: ” هذا هو بالضبط ما قلناه للسعوديين والأمريكيين، إذا توجد لديكم حسابات مع الإيرانيين فقوموا بتسويتها مع الإيرانيين”، بحسب RT.
واعتبر الحوثي أن السعودية تعمل بأوامر الرئيس الأمريكي ترامب وكأنها ولاية أمريكية في شبه الجزيرة العربية.
وعلَّق الحوثي على وصف جماعته بالجماعة الإرهابية قائلاً: ” لسنا جماعة إرهابية وفي الأساس لا نعترف بهذا المصطلح. الولايات المتحدة تعلق علامة الإرهابيين على كن من يعارض سياساتها. حتى المتظاهرون في الشوارع الأمريكية تم وصفهم بالإرهابيين من قبل ترامب. أسأل نفسي لماذا هذا يحدث الآن؟ ما هو الخطر الأحمر الذي تجاوزناه؟”.
يبدو أن الخلاف الذي وصفه الحوثي بين أمريكا والتحالف العربي من جهة والحوثيين من جهة أخرى يأتي بسبب رفض الحوثيين للوجود الإسرائيلي في المنطقة.
صرح عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة “أنصار الله”، في كلمة له منتصف سبتمبر الماضي، أن إسرائيل تتحضر للتواجد في اليمن تحت حماية من التحالف العربي بقيادة السعودية والولايات المتحدة.
وقال الحوثي في اللقاء : “الكثير من الحقائق باتت واضحة اليوم وبشكل كبير، وبات الدور السعودي والإماراتي وآل خليفة (الأسرة الحاكمة في البحرين) في العدوان على اليمن واضحا في هذا السياق العام، وهو تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية”.
وأضاف الحوثي : “كلما تمكنوا من السيطرة على المحافظات الجنوبية بدأ الأمريكي يتواجد من خلفهم، وأصبح له قاعدة في مطار الريان بحضرموت وأصبح يتواجد في شرورة وإلى حد ما في عدن، ثم الإسرائيلي بدأ يحضر لمثل هذا الحضور من خلفهم وبحمايتهم وبنفقاتهم وبجهودهم”.
وأكمل قائلا: “إن دول التحالف العربي تتآمر على اليمن، متهما إياها بالسعي لاحتلال اليمن ومن وراء ذلك تمكين الأمريكيين الإسرائيليين من السيطرة على البلد وهم مجرد أدوات لتنفيذ المخطط”.
