صرح مساعد الأمين العام للرعاية الصحية في الأردن غازي شركس، عن وجود توقعات موثوقه بارتفاع أعداد الإصابات والوفيات اليومية في الأردن خلال الخمسة أيام القادمة، إثر الاختلاط الذي شهدته الانتخابات.
وأكد شركس على ان:” وزارة الصحة تعمل على مسألة التمكن من استيعاب تزايد الإصابات، مشيرا إلى أن الوزارة استأجرت مستشفى خاص بالكامل ووقعت اتفاقيات مع 30 مستشفى خاص، لاستخدام أسرة العناية المركزة لديها، للتعامل قريبا مع حالات الإصابة بفيروس كورونا”.
وأشار شركس أن “نسبة الإشغال في المستشفيات الحكومية ما زالت مقبولة إلى حد ما، حيث وصلت في الغرف العادية أكثر قليلا من 40%، والعناية المركزة 55%، وأجهزة التنفس 30%، لكن المعيار الذي يحدد أننا وصلنا لمرحلة الخطرة هي عند تجاوز نسبة إشغال أسرة وحدات العناية المركزة 80%”.
وأكمل شركس:” أن الوزارة عززت أعداد الأسرة المخصصة لمصابي كورونا بواقع ألف سرير، ومئتي سرير في وحدات العناية المركزة، مشيرا إلى أن الوزارة شرعت حاليا بإنشاء مستشفيات ميدانية للتعامل مع مصابي فيروس كورونا، والتي ستكون جاهزة للتعامل مع الوباء خلال شهر”.
وأكد مساعد الأمين العام للصحة في الأردن:”أن الوزارة تعاقدت مع شركات طبية عالمية لحجز لقاح كورونا بنسبة 15% من الفئات المستهدفة من المواطنين ومن المتوقع توفر اللقاح خلال الشهرين الأولين من العام المقبل”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
إصابات كورونا قد تزيد بسبب الانتخابات
وعلى صعيد متصل، أفاد عضو لجنة مكافحة الأوبئة في الأردن الدكتور بسام حجاوي، يوم الخميس الماضي، أن الإنتخابات قد ترفع اصابات كورونا اليومية الى 8 آلاف في اليوم.
وقال عضو لجنة مكافحة الأوبئة:” أن التجمعات التي صاحبت النتائج الأولية للانتخابات ستزيد من إصابات فيروس كورونا إلى 7-8 الاف، مشيرا إلى أن التهافت على الأسواق والمخابز قبيل الحظر كان غير مبرر”.
ونوه حجاوي بأن:” قلة مشاركة كبار السن في الانتخابات كانت لصالح الوضع الوبائي، الأمر الذي يشير إلى أن تزايد الإصابات جراء التجمعات لن تنعكس على الوفيات”.
وفي السياق، بدأت الأردن بعملية فرز الأصوات في 23 دائرة انتخابية لتحديد الفائزين في عضوية مجلس النواب الـ19، كما وسيتم إعلان الفائزين عقب مصادقة مجلس مفوضي الهيئة عليها.
يذكر أن الإصابات المتزايدة في الأردن أرهقت القطاع الصحي واستنزفت طاقة المستشفيات الاستيعابية، لاسيما مع تزايد الإصابات بين صفوف الكوادر الطبية التي تعمل كخط دفاع أولي ضد انتشار جائحة كورونا .
وبالرغم من تمكن الأردن من استيعاب الجائحة في فصلي الصيف والربيع فقد بدأت الحالات تتزايد مع بداية سبتمبر، فبات يسجل يومياً أعداد مرتفعة بحالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد.
