الأزمة الاقتصادية في سوريا تؤدي إلى انتشار سرقة الأقارب
أدت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها سوريا إلى قيام الأقارب بسرقة منازل بعضهم البعض، حيث يعاني كثير من السكان في المحافظات من حالات من الجوع والفقر.
وسجلت مدينة دمشق حسب ماجاء في موقع حلب اليوم، العديد من حالات السرقة، وكان آخرها سرقة مبلغ 13 مليون ليرة سورية ومصاغ ذهبي في مدينة التل بريف دمشق، وبعد إلقاء القبض على الفاعل تبين أنه من أحد أقارب العائلة.
الأزمة الاقتصادية أدت إلى ارتفاع حالات السرقة والتسول
أدت الأزمة الاقتصادية إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا ، فارتفعت معدلات السرقات كما زاد من حالات التسول أيضاً، بعدما انعكس انخفاض الليرة السورية على حياة المواطن في الآونة الأخيرة بشكل كبير، فتضاعفت الأسعار، وأمسى عاجزاً عن تأمين لقمة عيشه.
فالسرقات زادت الضعف عما كانت عليه قبل شهر، وحتى أن الأقرباء باتوا يسرقون من بعضهم البعض، قلا يمضي يوم إلا ويحدث فيه 5 أو 6 سرقات فقط في الحي ، والجميع خائف علماً أن لا شيء يستحق السرقة، فالكثير من الناس باتوا على حافة الإفلاس.
كما أن الكثير من السرقات الجديدة باتت تتركز حول الطعام والشراب، إذ يسرق الناس خضار أو فواكه من المحال والبسطات.
كما أدت الأزمة الاقتصادية إلى ارتفاع نسبة التسول كان من نتائج الحرب خلال السنوات الماضية، إلا أن وتيرته زادت خلال الآونة الأخيرة، وفق اعتراف أحد المسؤولين في حكومة النظام.
وزير العدل هشام الشعار، وجه كتاباً إلى المحامي العام في حمص وقضاة الحكم والنيابة، طالب فيه بالتشدد في اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المتسولين، وفيما إذا وجد أشخاص يشغلونهم لصالحهم.
يذكر أن سوريا تصدرت دول العالم في مستوى الفقر ، بواقع أن أكثر من 82% من السوريين تحت خط الفقر، أي أنهم غير قادرين على تأمين الاحتياجات المعيشية الأساسية، بحسب تقرير صادر عن البنك الدولي.
السرقة تطال حتى القبور
مؤخرا نتيجة تفاقم الأزمة الاقتصادية يقوم بعض االناس بنبش القبور بالتعاون مع حفار القبور، حيث يظن البعض أن هناك من يدفن ومعه العديد من المصاغ الذهبي ،الأمر الذي أدى إلى قيام بعض الناس بهذه الظاهرة الغريبة.
وذكرت صفحة أخبار اللاذقية أن الشرطة ألقت القبض على 4 شبان داخل مقبرة بمنطقة لم تسمها بدمشق، كانوا يمتهنون تفكيك وسرقة الرخام من القبورالفخمة وبيعها بثمن باهظ جداً.
وفي وقت تواصل فيه الليرة السورية انهيارها المتسارع أمام الدولار الأمريكي، يبدو نظام الأسد شبه عاجز عن إحداث أي خرق في هذا التدهور، الذي بدأت آثاره تظهر بين الموالين قبل المعارضين.